مراكش: منع أطر التربوية من صعود القطار المتوجه إلى الدار البيضاء والرباط لعدم توفرهم على تذاكر السفر.

أش واقع: حسام أديب
بعدسة:حمزة بوقنادل
حالة من الاستياء العارم داخل محطة القطار بمدينة مراكش، بعدما لجأ الأمن الخاص إلى إغلاق الأبواب المؤدية إلى الرصيف لمنع خريجي البرنامج الحكومي 10 آلاف إطار، من ركوب إلى القطار المتوجه نحو الدار البيضاء والرباط لعدم توفرهم على تذاكر السفر.

صدّ الأبواب في وجه الجميع، أطرا ومواطنين، خلق حالة من الهستيريا والصراخ، خاصة بعدما بدأ القطار يهم بمغادرة المحطة، ليضطر الركاب لانتظار 120 دقيقة أخرى؛ أي موعد انطلاق آخر قطار من محطة مراكش، مع سيادة تخوف من أن يتم إقفال الأبواب مجددا.
و أفاد المصدر أيضا “كان كل شيء عاديا، لكن قبل ربع ساعة من موعد انطلاق القطار همّ أُطر البرنامج الحكومي بالدخول إلى المحطة دون تذاكر، ما اضطر الأمن الخاص إلى إقفال الأبواب في وجه جميع المواطنين، بمن فيهم عائلات لديها أطفال صغار، وشياب، وطلبة”.

وباستهجان تساءل المتحدث ذاته عن عدم تدخل أفراد الأمن الذين كانوا متواجدين بالمحطة؛ “فمشكل الأُطر مع الحكومة، ولا يعني طفلا أو امرأة أو طالبا”، بتعبيره.

من جانبهم سعى الأُطر بعد مغادرة القطار إلى التواصل مع المواطنين للتخفيف من غضبهم. ومن بين التبريرات المقدمة، قال أحد الأُطر لأش واقع ، إنه مباشرة بعد ولوجهم محطة القطار نادى عليه المسؤول الأمني، و”قال لي فين غادين، قلت له راك عارف فين غاديين”، مردفا أنه طلب منهم الانتظار قليلا لكي يسمح لهم بالسفر دون تذكرة، قبل أن يتفاجؤوا بإغلاق الأبواب.

وحول مدى قانونية تصرفهم، قال المتحدث ذاته إن “ما وقع يسعى بالأساس إلى المس بصورة الأُطر لدى المواطنين من خلال خلق احتكاكات معهم”، مضيفا أن الأمن يعرف جيدا أن الأُطر لم تتبق لهم الموارد المالية للتنقل بعد ثمانية أشهر من الاحتجاجات والاعتصامات؛ “راحْنا 15 اليوم وحْنا فمراكش فساحة جامع لفنا، الشْتَا والبرد فينا و96 ساعة من الإضراب عن الطعام”.

وكشف الإطار ذاته أنها ليست المرة الأولى التي يتنقلون فيها دون تذاكر، لكن دائما يحصل ذلك بعد عناء كبير مع السلطات التي تعدهم بالنقل بالمجان وتنتظر القطار الأخير أو الرحلة التي تستلزم تغيير القطار بمدينة سيدي قاسم أو القنيطرة “باش امحنونا كثر”، بتعبيره.

التعليقات مغلقة.