اولاد احسين : تخريب ممتلكات الدولة و السلطة المحلية غائبة عن تطبيق و إحترام القانون.

في سابقة من نوعها و في ضل دولة الحق و القانون، تعيش القيادة الترابية اولاد احسين على وقع التسيب         و اللاقانون، فكل من يملك العضلات و القوة يمكنه أن يصبح الآمر الناهي، و أن يعمل بما أراد عقله و ما تشرع يداه، كأننا نعيش في زمن الجاهلية أو أيام السيبة، حينما كانت القبائل تتمرد على سلاطينها. واقع الحال بقيادة اولاد احسين يعود بنا الى هذه الأزمنة و الحقب الغابرة في التاريخ، و لعل المسافة التي تفصل القيادة عن المركز الإقليمي تضل سوى قرابة العشرين كيلومتر، يجعل رجل السلطة يعتقد كأنه بعيد كل البعد عن الأعين و ما تكتبه الأقلام بصفحات التواصل الإجتماعي و على صدور الجرائد الورقية أو الإلكترونية. فالقيادة عرفت خلال الاونة الاخيرة تسجيل مجموعة من مظاهر التسيب، من خلال إقدام أحد الأفراد من ساكنة ولاد بوعزيز على هدم مجموعة من البنايات التي تعود ملكيتها الى الدولة (بناية مقر الدرك الملكي، بناية مقر حاكم الجماعة، بناية مقر السلطة          و سقيفات محلات بيع اللحوم بالسوق الأسبوعي)، بالإضافة لتخريب و سرقة عارضات مرمى ملعب ولاد احسين،      و الأخطر من هذا و ذلك، هو التحدي السافر للجميع من خلال عرض السارق و المخرب هذه العارضات للبيع بالسوق الأسبوعي يومه السبت، أمام أنظار السلطة المحلية وعموم الساكنة التي اضحت تتسائل بشكل عفوي ” واش مكاين قانون فبلاد ولا شنو ؟ بلاد سيبة”. إن رجل السلطة كونه الساهر على تجسيد الإحترام و الإمتثال للقوانين المعمول بها ببلادنا، من خلال ما يجب ان يتحلى به من قيم المسؤولية و المروءة، لتوجب عليه التدخل العاجل و بكل حزم لإعادة الأمور الى نصابها، و السهر على السير العادي للحياة العامة داخل نفوذه الترابي، عوض الإنغماس في ملذات المصاحبات السياسية الزائفة، و ما تجلبه من زرود و غيرها من الممارسات التي تسيء بشكل أو بآخر لهبة مؤسسة وزارة الداخلية. إن واقعة تخريب ممتلكات الدولة تعتبر وصمة عار في جبين كل مسؤول تخلى عن واجبه الوطني في حمايتها و صون حرمتها، فهل تتحرك الجهات الإقليمية لتصحيح الوضع قبل أن يتفاقم إلى ما لا تحمد عقباه .

التعليقات مغلقة.