محمد راضي الليلي يكشف دوافع ونتائج القصف الباريسي ل” مملكة العرايشي “

 

أش واقع – حسام أديب

الكل يعرف تفاصيل قضية محمد راضي الليلي ، وهذا بالطبع لن ندخل في تفاصيله ، ما يهمنا اليوم هو المدى الذي بلغته قضية شائكة إنطلقت من الرباط لتجوب ربوع الوطن ثم تتحول إلى دولية بعد لجوء الليلي إلى إصدار بيانات متتالية بالصوت والصورة تتطرق لأسرار وكواليس الإعلام المرئي ببلادنا وتقصف بشكل مباشر ” مملكة العرايشي ” .

صوت الوطن تكشف تفاصيل هذا التصعيد في حوار حصري خصها به راضي الليلي مباشرة من بارس ، وعن تساؤلنا لماذا اختيار خارج الوطن وتحديدا باريس لهذا “القصف ” صرح أنه لم يكن اختيارا إعتباطيا وأضاف ” ما أسميته في سؤالك ب”القصف الباريسي”لم يكن اعتباطيا و لا يمكن ان يكون دون جدوى في تقديرنا لمسار المعركة،فهؤلاء الذين يتعنتون عن تمكيني من حقوقي و في مقدمتهم فيصل لعرايشي يعلم أن باريس ليست مكانا ثانويا بالنسبة له،فهو يقصدها للعلاج من سرطان الدم و هي نقطة حساسة في علاقة المغرب بفرنسا،و أظنه غبي كما العادة الى حد انه ينتظر المصير نفسه الذي كان ينتظر مسؤولا مغربيا رفيعا بطل الواقعة الشهيرة لسفارة المغرب بفرنسا.القصف الباريسي أيضا هدفه تدويل القضية و تبليغها للجاليات العربية المقيمة بفرنسا،و قد لاحظت ان أفراد الجالية المغربية تحديدا تفاعلوا مع القضية حينما بدأوا في متابعة بيانات باريس المصورة.الهروب نحو باريس أصبح كابوسا لفيصل لعرايشي و هي مشاعر يحاول أن يخفيها بدفن راسه في الرمال كما هي عادته منذ 42 شهرا الماضية “.

وفيما يخص مدى نجاعة هذا التصعيد صرح الليلي بما يلي ” أقل ما أنتجته بيانات باريس أنها صنعت جمهورا عريضا لجريدة راضي نيوز داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة،فقد وجدوا فيها ذلك المنبر الذي ينقل معاناتهم بعيدا عن لغة الاظرفة التي لازال يقدمها مدير ديوان لعرايشي المدعو ادريس الادريسي لبعض المواقع الاخبارية.بيانات باريس سلطت الضوء ايضا على واقع الاذاعة و التلفزة لفائدة الراي العام الوطني و كشفت عوراته و أعطت خلاصة قوية أن عصابة تتحكم في مؤسسة اعلامية وطنية اسمها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.لا ننسى ايضا ان اصعب سلاح بالنسبة لاي مختلس هو الفضح،و بسبب ذلك تتضرر مصالحه و أطماعه المستقبلية في أفق انهياره الذي لا يعدو أن يكون مسالة وقت فقط “.

واختتم الليلي حديثه لصوت الوطن بالقول “لقد أكدت لنا البيانات السابقة أن التأثير كان قويا،فبمجرد أن نكشف معطيات معينة يشرع مسؤولو الشركة في إقامة اتصالات مكثفة،و يعقدون لاحقا اجتماعات مطولة و سرية أحيانا،و هذا نصر للجريدة و إرباك للعدو.أما الخطوات المستقبلية فسنكشفها في حينها حتى لا نتعرض للمؤامرة “.

التعليقات مغلقة.