محرقة امسكرود القصة الكاملة التي خلفت تفحم 11 جثة

 

اش واقع / نجيب الزكراوي

لم يكن يوم السبت 07 يناير 2017 يوما عاديا على جهة ماسة درعة حيت كان داميا بكل المقاييس بعدد الضحايا الدين سقطوا .11 مسافرا تحولوا الى كتل فحمية نتيجة احتراق الحافلة التي كانت قادمة من الدار البيضاء في طريقها الى مدينة اكدير .و عند النقطة الكيلومترية 40 بالطريق السيار و بالتحديد منحدر امسكرود المشهور و الدي يمتد الى 20 كيلومتر .
و عن تفاصيل الحادت يجمع جل الناجين ان الحافلة المنكوبة حالتها الميكانيكية ممتازة و نظرا لشدة البرد استعمل المكيف الداخلي للحافلة الدي كان وراء انتشار اللهيب بشكل سريع اتر ارتطام الحافلة بشاحنة من النوع الكبير، تجر مقطورة مخصصة لحمل آليات الحفر، جعل الحافلة ترتطم بأحد أجزائه الخلفية، وبالرغم من كون الضربة لم تؤثر في الحافلة ولم تتسبب في انقلابها الا ان قنوات المكيف التي تحمل داخلها غازاً قابلاً للاشتعال، تأثرت بقوة الاصطدام، وتحولت إلى لهيب بمجرد حصول شرارة نارية بالاضافة الى د تواجد خزان للوقود بمقدمة الحافلة لتتحول الى كارتة في ظرف 30 تانية ..السائق و مساعديه اسرعوا الى فتح الابواب ، ولكن خللاً تقنياً في قنوات الضغط جعلته عاطلاً عن العمل
ولم يكن أمامه سوى الهروب بجلده من داخل “المحرقة “عبر زجاج نافدته الأمامية، بعدما استطاع تكسير أجزاء منه،
و تبعه كل من تمكن الافلات من النافدة . لكن النار لم تمهلهم كتيرا فكانت الكارتة حيت اشتعلت النار في الحافلة باكملها و لا تسمع الى الاستغاتات و تلاوة الشهادة .
و قد وصلت سيارات الاسعافات في فجر يوم السبت لنقل المصابين بالحروق و الجرحى الى المستشفى الجهوي الحسن الثاني الدي استقبل 22 حالة، منها أربع حالات جد حرجة واحدة منها كانت جد خطيرة لتعرضها لحروق على مستوى الوجه، و جرى نقلها عبر مروحیة تابعة لوزارة الصحة إلى وحدة طبیة مختصة بمدینة مراكش
وبخصوص الحالات الأخرى، فهي تخضع لرقابة طبية، وتمت معالجتها محلياً،وغادرت أغلبها المستشفى، فيما بقي في المستشفى حالتين لاتستدعيان العناية المركزة .
بمجرد علم السلطات المحلية بالفاجعة، تتنقلت زينب العدوي والي جهة سوس ماسة وعامل إقليم أكادير إلى مكان الحادث، وكونت خلية تتكون من مختلف المصالح لمواكبة الحادث، وتقديم المساعدات للمرضى، وحضر إلى جانبها القائد الجهوي للذرك الملكي ومسؤولين أمنيين وعسكريين . كما اعطى جلالة الملك تعليماته للتكفل شخصياً بمصاريف جنازة الضحايا، وبمصاريف العلاجات والاستشفاء بالنسبة للمصابين .