القضاء الكوري يقرر استجواب رئيس سامسونج مجددا بشبهات فساد ورشوة

هشام فتوي | آش واقع

قال المدعي الخاص في كوريا الجنوبية إنه يعتزم يوم غدٍ الإثنين استدعاء سليل مجموعة سامسونج، جاي واي لي، مرة أخرى لاستجوابه بشبهات فساد، وذلك في إطار التحقيق في فضيحة فساد ضخمة دفعت البرلمان إلى مساءلة الرئيسة بارك جون هاي.

وكان لي، البالغ من العمر 48 عامًا، قد خضع للاستجواب في الشهر الماضي على مدى 22 ساعة طيلة أسبوع وجرى احتجازه لنحو 14 ساعة في مركز إيوانج جنوبي العاصمة سول منتظرًا قرار المحكمة قبل أن يغادر، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.

وكان فريق المحققين المختص بالتحقيق في القضية طلب توقيف لي بشبهات فساد وإساءة استخدام أصول الشركة والإدلاء بشهادة زور، لكن محكمة دائرة سول المركزية اعتبرت في قرار صدر بُعيد ذلك أن التهم الرئيسية الموجهة إلى لي لم تُحسم بعد.

ومن جانبه، قال لي كيو تشول، المتحدث باسم المدعي الخاص، في مؤتمر صحفي إن المكتب سوف يقرر في وقت لاحق، ربما خلال الأسبوع الحالي، ما إذا كان يعتزم طلب مذكرة اعتقال أخرى بحق لي بعد أن يتم استجوابه يوم الإثنين. وأضاف المتحدث أن فريق الادعاء الخاص سوف يستجوب مسؤوليْن آخرين من سامسونج، التي تعد أكبر تكتل في البلاد.

وأردف المتحدث اليوم الأحد أن الادعاء الخاصة حقق خلال ثلاثة أسابيع منذ أن رفضت المحكمة طلب سابق لمذكرة اعتقال. “إننا نستدعي جاي واي لي للتحقيق معه بشأن النتائج الإضافية التي توصلنا إليها”.

وتشكل تشوي سون سيل الصديقة المقربة من الرئيسة الكورية الجنوبية محور القضية، حيث تحاكم حاليًا بتهمة استغلال علاقاتها ببارك من أجل الحصول على مبالغ هائلة من المجموعات الكورية الجنوبية الكبرى التي دفعت ملايين الدولارات لمؤسسات خاصة أنشأتها صديقة الرئيسة المقالة.

ويشتبه الادعاء في أن سامسونج دفعت لتشوي رشى تبلغ 37.54 مليون دولار كي تنال تأييدًا مهمًا من إدارة المعاشات لصفقة اندماج مثيرة للجدل تمت عام 2015 بين مؤسستين تابعتين لمجموعة سامسونج. كما يشتبه في أن المجموعة دفعت أيضا ملايين الدولارات في ألمانيا لتمويل تدريب ابنة تشوي على الفروسية.

التعليقات مغلقة.