مدينة الزمامرة .. القنبلة الموقوتة ؟

أش واقع – ك.ز
صارت الزمامرة أشبه بقنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة، بفعل غضب فئات واسعة من السكان من تردي الخدمات وتفاقم المشاكل اليومية. وساهم ضعف أداء المجلس الذي تنخره الصراعات الداخلية والخارجية، في الركود الاقتصادي والاجتماعي للمدينة، وتعطل المرافق العامة، على مستوى كافة القطاعات الخاصة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية والبيئية والبنيات التحتية وكذا الرياضية.

وقد كشفت الأمطار الأخيرة ضعف البنية التحتية بمدينة أبانت بوضوح عن عشوائية الإصلاحات. وتنتشر الحفر بعدة أزقة وشوارع، دون الحديث عن مخففات للسرعة (ليضوضان) وضعت بعشوائية كبيرة دون احترام المعايير المعمول بها في هذا المجال.
ما قيل عن البنية التحتية والإنارة، يقال عن تعفن السوق الأسبوعي الذي تنعدم فيه أدنى شروط التجارة، إنعدام مجاري المياه، ، بالإضافة إلى وضعية سوق السمك ب(لاكار)، الذي يلجه العشرات من الزبائن يوميا.

جميل جدا ، نحن مع إعمال القانون و الإلتزام بمقتضياته و لو خالفت أهواءنا و مصالحنا ، لكن كملاحظين لتدبير الشأن المحلي يحق لنا طرح هذا السؤال الذي طالما رددناه على مسامع المسؤولين في هذه المدينة ، لماذا يطبق القانون بإنتقائية و تمييز بين أفراد الوطن الواحد؟
و ليكن في علم كل مسؤول في هذا البلد أن تطبيق القانون بإنتقائية و تمييز بين الناس ،فإن هذا القانون نفسه يصبح ظلما و جورا و شططا في استعمال السلطة و تحويل السلطة القضائية لأداة إنتقامية تستهدف مواطنين بعينهم ، وليكن في علمهم كذلك أن القوانين تستمد قدسيتها و مشروعيتها من تساوي جميع المواطنين أمامها. و انطلاقا مما سبق أتوجه للسيد مدبر الشأن المحلي بالمدينة بالتساؤل التالي :
لماذا لا تشمر عن ساعد الجد و تسارع لتحرير شارع الحسن الثاني وإستكمال القاعة المغطاة وكذا تحرير الملك العمومي بالاستعانة بالسلطات الأمنية أو اللجوء إلى القضاء إن اقتضى الأمر ذلك؟ و لا تستثني أحدا و لو كان من حاشيتك ؟ حينها ستجدنا في صفك و الدفاع.
كيف تتغافل عن أملاك جماعية و بأبخس الأثمان و بعدها تدعي أن ميزانية الجماعة تعاني نقصا حادا ؟
من المحظوظ الذي سيفوز بالمقاهي التي ستفوت للبيع أو الكراء المتواجدة بالملعب الجديد و تجزئة القدس التي توجد بالطريق الرئيسية ؟
بهذه المهمة ستجني الجماعة من العملية أموالا ستساهم بإنشاء مشاريع تنموية أو على الأقل توفير سيولة لا بأس بها تكفي للوفاء ببعض إلتزامات الجماعة ،

التعليقات مغلقة.