كرة القدم في زمن الحروب

آش واقع؟ خليل شرق

لم يخطئ من قال أن كرة القدم جامعة الشعوب، ولم يخطئ أيضا من أطلق عليها إسم “اللعبة الأكتر شعبية” لأنها فعلا كذلك. فهذه اللعبة جميلة بأدائها، راقية بمستواها، كبيرة في عطائها لمن عرف كيف يستخدمها.

ويحكى أنه منذ أكثر من تسعين عاما خلال الحرب العالمية الأولى، وضع الجنود البريطانيين والألمان أسلحتهم، وخرجوا إلى خراب الأرض، هذا كان وقف إطلاق النار عيد الميلاد من عام 1914. وفي لحظة فريدة، قدمت فيها القوات لحظة راحة من ويلات الحرب عندما تبادل جنود الهدايا، وبدا في أخذ الصور العائلية، ولعب مباريات ودية لكرة القدم مع العدو. هنا نرى مدى روعة هذه اللعبة.

كالعادة العالم العربي يأخذ الأمور من جانبها الآخر، فعوض أن تجمع كرة القدم شمل العرب فرقت أبناء نفس الوطن، متناسين قيم ومبادئ ديننا الحنيف. قاعدة لا تنطبق على الجميع، وإما بعضهم، وللأسف هذا واقع يجب أن نخجل منه.

التعليقات مغلقة.