الهوية والإبتكار… العنوان الأبرز للدورة التكوينية بمدينة إيمينتانون

آش واقع/  هشام شرق

بعد أشواط من العمل الجاد والمتواصل توجت جهود شباب تماكيت – د – وسنولفو بإيمنتانوت لتأسيسهم الرسمي والقانوني لفرع مدينة إيمي-ن-تانوت . وبنفس الحماس والرغبة الجامحة من العمل الجماعي، نظمت الجمعية يوما افتتاحيا تخللته مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والتراثية ، فكانت البداية باستقبال المشاركين المستفيدين من الدورة التكوينية من أساتدة وطلبة باحثين، حول الطرق الإبتكارية في قراءة النصوص تحت إشراف الدكتور عبدالله الحلوي.
بعد الشق النظري من الدورة التكونية جاءت فسحة إستراحة المشاركين لاستجماع نشاطهم بعد فترة صباحية تخللتها نقاشات وأفكار تحاكي في مجملها التعليم والتربية بالمغرب، أفكار ليست كغيرها تحمل أملا بين طياتها لتكوين شباب هذه الأمة، خلق الشئ من لاشئ، وجعل الصعب سهلا.
خصصت الفسحة الاولى من هذا اليوم لتقديم وجبة الغذاء للضيوف المشاركين في هذه الدورة التكوينية، ليستمر بعدها مسلسل التكوين والمناقشة من جديد هذه المرة في شقه التطبيقي العملي، أجواء خاصة طبعت ملامحها بحروف من ذهب بين طيات هذه الدورة الابتكارية بإمتياز، طروق التعامل مع النصوص، والتماهي مع القدرات الفكرية للتلاميذ، وإيقاظ ملكة الابداع لديهم… هذه وأخرى مواضيع تناولتها هذه الدورة سعيا منها وراء تكوين هؤلاء الشباب من الأساتدة والطلبة لجعلهم جيل قادر على المضي قدما نحو الأفضل.
مجهودات هؤلاء الطلبة(أعضاء الجمعية) لم تعرف الكد والملل بل واصلت عملها، بعد نهاية أطوار الدورة التكوينية، لتعد أمسية شاي، تخللتها جولة في الخيمة الأمازيغية لاكتشاف والتعرف على الأدوات التقليدية التي صاحبت الإنسان الأمازيغي عبر الأزمان . يكفي فقط أن تلقي بنظراتك على ما وضع من أواني وصور ومخطوطات خلال هذه ليسافر بك إلى الزمن البعيد والعيش البسيط هناك بين أناس جاهدوا في تحرير هذا الوطن الحبيب.
في النهاية ألقى السيد عبدالله الحلوي كلمة شكر لأعضاء الجمعية كما استغل الفرصة للتعريف بالجمعية الأم وتوجهاتها ودعا الجميع للتفاعل بشكل كبير مع الجمعية . وبعدها جاء الدور على السيد محمد بالحميدي رئيس جمعية تماكيت دوسنولفو فرع إيمي ن تانوت لالقاء كلمتة التي حملت تعابير الترحيب والشكر للحاضرين، وكذا التعريف بالجمعية وأعضائها وأهدافها التي تعتزم تحقيقها على المدى القريب والمتوسط ، ونوه السيد الرئيس بالعمل الجاد والمتكامل لمختلف مكونات الجمعية ، كما جدد الشكر للسيد الدكتور عبدالله الحلوي على مساهمته الفعالة في إنجاح هذا النشاط . وقد أسدل الستار على هذه الفعاليات على اقاعات موسيقية أمازيغية من الإبداع المحلي.

التعليقات مغلقة.