هل سيفتح الوزير حصاد ملف إحراق احد المتعلمين لنفسه احتجاجا على الحكرة بثانوية مولاي بوشعيب بأزمور ؟؟

هل سيفتح الوزير حصاد ملف إحراق احد المتعلمين لنفسه احتجاجا على الحكرة بثانوية مولاي بوشعيب بأزمور ؟؟

لا زال المجتمع الأزموري ينتظر ما آلت إليه واقعة إحراق احد المتعلمين لنفسه على خلفية اعتقاله من داخل الثانوية التأهيلية مولاي بوشعيب.
وتعود الحادثة التي اهتزت على وقعها مدينة أزمور إلى قيام التلميذ “حميد الكطاي” يوم السبت 4 مارس المنصرم ، على إحراق نفسه بالبنزين أمام باب الإدارة داخل الثانوية و أمام أنظار المدير المكلف . وقد كان التلميذ الضحية محط زيارة مختلف الفاعلين الجمعويين والحقوقيين ، قصد مؤازرته ودعمه وإغراقه بالوعود المعسولة تماما كما مسؤولي الداخلية والتعليم .
و يعتبر المدير المكلف المسبب الأول في إقدام حميد على إحراق نفسه جراء إحضاره لعناصر الشرطة دون مبرر تربوي أو قانوني لإعتقال متعلم بريء . ولا ندري هل قام بإخبار رئيسه المباشر أم لا ، ليتم تصفيد “حميد” أمام مرأى من زملائه وشحنه في (السطافيط) واقتياده لمخفر الشرطة تحت وابل من السب والشتم ، وكأنه مجرم خطير سقط في أيدي العدالة .
لقد اعتقل “حميد” بالمؤسسة جراء خلاف بسيط مع أستاذته في مادة الرياضيات . وتم تهديده بالطرد والفصل من متابعة الدراسة ، كما تم تجاهله من طرف السيد المدير الذي ضرب عرض الحائط توسلات المتعلم ودموعه متناسيا في ذات الآن أن مهمته الأولى كإطار تربوي هي المحافظة على السير العادي للمؤسسة والتواصل مع العاملين فيها وكذا المتعلمين الذين يجب عليه مساعدتهم والإنصات إلى مشاكلهم ، بل انه رفض حتى وساطة جمعية الآباء للتدخل في الأمر . ولم يترك لهذا المتعلم غير باب إحراق الذات .
إن السؤال المطروح الآن هو لم لم ينل هذا المدير جزاءه بعدما ارتكب هذه الجريمة في حق تلميذ لم يكن مطلبه غير البقاء في حجرة الدرس؟
وهل سيعاقب هذا المدير بعدما رفض وساطة جمعية الآباء و عارض التوسط في نفس الآن لحل المشكلة مع الأستاذة إذ امتنع عن الاتصال بها ، أو مد ولي أمر التلميذ بعنوانها لتسامحه ، رغم انه غير مذنب في حق أي كان؟
هل فتح تحقيق في النازلة كما طالبت جمعية الآباء بذلك في بيانها ، لمعرفة الجهة التي أدت بحميد للإقدام على إحراق نفسه داخل ثانوية مولاي بوشعيب؟
وأين تبخرت الوعود التي قدمها السيد المدير الإقليمي لحميد بتمكينه من أساتذة للدعم حتى يساير زملاءه في الفصل؟
هل وقف السيد المدير الإقليمي على خروقات هذا المدير المكلف ، والذي تتهمه جمعية الآباء بتهم ثقيلة لا يمكن لمن يرتكبها أن يستمر في تسيير ثانوية تاريخية بمدينة ازمور العتيقة؟
ألا يستحق هذا التلميذ أن يكون الآن بين زملائه في حجرة الدرس دون أن يلتجئ لإحراق نفسه؟
ألا يتحمل هذا المدير مسؤولية رسوب حميد لا قدر الله وضياع مستقبله وتشوه جسده ، دون وجه حق؟
إن المتأمل في هذه النازلة لا يسعه إلا أن يترحم على التعليم العمومي ، وعلى المدرسة العمومية لما تعج به من كائنات مثل هذا المدير الذي يذكرنا بسنوات الجمر والرصاص ، والذي يدفع بالنشء إلى الانتحار أو التطرف عوض التحصيل وبناء مستقبل يشرف الوطن ويشرف المدرسة العمومية .
فهل سيفتح الوزير حصاد ملف إحراق التلميذ حميد لذاته بسبب شطط المدير واستبداده بأعرق مدينة في المغرب ومسقط رأس المفكر الكبير عبد الله العروي؟ أم ستضل هذه المدينة مرتعا للفساد والمفسدين بقطاع التعليم ؟؟
يسيف

التعليقات مغلقة.