السيبة : مدير ” سيطا البيضاء ” يطرد ثلاث عمال لإرضاء النقابة و كسب ثقة المجلس لتجديد التعاقد معه

آش واقع – يونس فدواش

بعد الفشل الواضح لشركة سيطا في تدبير قطاع النظافة بمدينة آسفي ، والمشاكل العديدة التي تتخبط فيها بسبب سوء التسيير والتدبير والتي تجلت في انتشار الأزبال في كل أنحاء المدينة ، زيادة على تقادم وتآكل الآليات التي تستعملها سواء المتعلقة بالشاحنات أو حاويات الأزبال ، و الخروقات والتجاوزات للمسؤولين بها ، التي أصبحت حديث الساكنة ومادة تتداولها مختلف مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة ، الأمر الذي يؤكد فشلها في تدبير قطاع النظافة بالمدينة ، دون أن نتحدث عن مدى احترامها لدفتر التحملات .
قام المسؤول الأول على شركة سيطا البضاء بأسفي ، حسب تصريح العمال المطرودين ، إلى نهج سياسة التقرب من النقابة الممثلة للعمال الموالية لحزب العدالة والتنمية رفاق السيد رئيس المجلس الحضري عبد الجليل البداوي حيث أقدم المدير على منحهم جميع الامتيازات والصلاحيات والحصانة الكاملة للتصرف بمصير العمال كما يحلو لهم ، وذلك لكسب رضاهم والنجاح في ضرب عصفورين بحجر واحد ، أولا ضمانا لسكوتهم عن الخروقات التي تعرفها الشركة وثانيا محاولة منه لضمان تجديد عقد الشركة مرة أخرى مع المجلس الحضري ، كون هذه الشركة تعيش أيامها الأخيرة في حضن مدينة أسفي ، هذه المدينة التي أضحت مزبلة كبيرة منذ تحمل شركة سيطا مسؤولية تدبير قطاع النظافة بها .

وقد بدأ الحصار المضروب على عدد من العمال بالشركة المذكورة ، بعد تأسيس نقابة أخرى منضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ، حيت بدأت عملية الانتقام منهم ، لحين فبركة سيناريو محبوك ، وطردهم تعسفا من عملهم ، وبعد الاتصال بالعمال المطرودين خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظموها أمام مقر الشركة ، أكدوا لنا أن هذا الطرد التعسفي في حقهم جاء نتيجة لمطالبتهم بحقوقهم وبتطبيق القانون المعمول به على جميع العمال دون استثناء ، مضيفين أن السبب الرئيسي هو ضغط النقابة المستحوذة بالشركة على مدير الشركة الذي أصبح خاتما بأيديها ، نظرا للوعود التي تلقاها بإمكانية التدخل و تسهيل التعاقد مع شركته مرة أخرى .
وقد سبق أن انعقد اجتماع بين ممثلي العمال المطرودين والكاتب المحلي لنقابة ا ع ش م ومدير شركة سيطا ، مع عامل إقليم أسفي ، لإيجاد حل لهؤلاء العمال ، انتهى بإرجاعهم لعملهم ، لكن وحسب الكاتب المحلي للنقابة المذكورة ، فإن تصرف مدير الشركة الغير مقبول وتعنته وعدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ، وعدم إرجاع العمال المطرودين لعملهم ، إنما هو ضرب لحق الانتماء النقابي والحق في المطالبة بالحقوق ، وتكريس لسياسة فرض الأمر الواقع لإخضاع العمال من أجل قبولهم لتوجهاته وتعليماته .

وفي اتصالنا بالسيد عبد اللطيف الفيسي رئيس المكتب الاقليمي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان فرع اسفي، إستنكر بشدة طرد العمال وأكد دعم الجمعية للملف وصرح لنا بأن الجمعية بصدد تحضير تقرير مفصل حول الخروقات التي ترتكبها سيطا البيضاء خصوصا بعد فشلها في تدبير قطاع النظافة بأسفي.

التعليقات مغلقة.