الأساتذة المدرسون يقررون الدخول في معركة الإضراب عن الطعام المفتوح ، وندوة صحفية وطنية يوم الثلاثاء 23 ماي 2017

بــــــــــلاغ للــــــــــرأي العـــــــــــــام
منذ أزيد من أربعة أشهر على إعلان نتائج مباراة التوظيف، ومعركة التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين متواصلة، تنديداً بالخرق الفاضـح والمخزي، للمحضر الرسمي الذي وقعه ممثل الدولة المغربية والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة، مع التنسيقية الوطنية بحضور وتوقيع النقابات التعليمية الست الأكثـر تمثيلية والمبادرة المدنية المشكلة من مجموعة من المثقفين والأساتذة الجامعيين والفاعلين المجتمعيين، والذي قضى بتوظيف الفوج كاملاً وإرجاع المرسومين لطاولة الحوار مقابل تعليق احتجاجات الأساتذة، فبعد أن تم حرمان ثماني أستاذات من مركز العرفان من شواهد التأهيل التربوي ظلماً، وحرمان أزيد من 45 أستاذاً وأستاذة من تعويضاتهم المستحقة، تم ترسيب 150 أستاذاً وأستاذة قسراً وانتقاماً من نضالات التنسيقية وتضحياتها البطولية التي تابعها الإعلام الوطني والدولي، وتضامنت معها الفئات المختلفة للشعب المغربي.
لم يقف الأساتذة مكتوفي الأيدي أمام هذه الخروقات المتتابعة، فبعد مراسلة كل الجهات المعنية من أجل الالتـزام بالمحضر المشترك، دعت النقابات من جهتها والمبادرة المدنية إلى العودة إلى طاولة الحوار، وطالبوا جميعاً بعقد لجنة المتابعة، فلم يتلقوا سوى أجوبة التسويف والمماطلة. تم بعدها تنظيم مسيرة وطنية تاريخية حضرها أزيد من 50 ألف مشارك ومشاركة، ودعت النقابات التعليمية أيضاً إلى تنظيم مسيرة وطنية أخرى قارب عدد المشاركين فيها 100 ألف، وتتابعت بيانات التضامن من مختلف الهيئات والفعاليات، ولم تتوقف الأشكال الاحتجاجية، فتم تنظيم أربعة إضرابات وطنية لمدة يوم كامل سجلت نسب نجاح غيـر مسبوقة، لم تقابلها الوزارة سوى بالاقتطاع والتغليط المتكرر للرأي العام.
ولم يدخر الأساتذة المرسبون جهداً، فبعد أن طالبوا بمحاضر الشق الشفوي من المباراة التي نجحوا جميعا في شقها الكتابي، على المستوى الجهوي بالأكاديميات وعلى المستوى الوطني بالمركز الوطني للتقويم والامتحانات، رُفضَ بشكل مطلق تسلم طلبات الإطلاع على محاضرهم، ولم ينالوا إلا القمع والتنكيل مما أدى إلى إجهاض جنين الأستاذة المرسبة صفاء الزوين إثر التدخل السافر في حق وقفتهم السلمية، والقمع الوحشي الذي نالوه بمعتصم ساحة البريد والذي أسفر عن اعتقالات وإصابات بالجملة لا زال الأساتذة يعانون من مخلفاتها إلى اليوم. ومنذ أن أعلنوا الاعتصام بالمقر المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل وهم في أشكال احتجاجية شبه يومية حتـى تجاوز اعتصامهم 70 يوماً.
أصرت الجهات المسؤولة من جهتها على فرض الأمر الواقع، ونهج سياسة اللامبالاة، تجاه قضيتنا العادلة والمشروعة، واستهترت بكل نضالاتنا إصرارا منها على المضي في انتهاكاتها السافرة، وانتظار فقدان المناضلين لصبرهم واستسلامهم ونسيان المجتمع لقضيتهم.
إن الأساتذة المرسبين المجتمعين اليوم الأحد 21 ماي 2017، وبعد تقييمهم للخطوات النضالية والمرحلة السابقة، سجلوا بكل فخر واعتـزاز الصمود البطولي الذي جسدوه طوال هاته المدة رغم الظلم والمعاناة، وقرروا بشكل حازم ومسؤول ما يلي:
• تشبثهم بالتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين إطاراً صامداً ومناضلاً ومستقلاً؛
• استمرارهم في معركة فضح الترسيب الظالم الذي طالهم، رغم شهادة المفتشين ولجان الاختبارات بنجاحهم، وإصرار الوزارة على إخفاء محاضرهم؛
• عزمهم على الدخول في معركة الإضراب عن الطعام؛
• إعلانهم عن تنظيم ندوة صحفية يوم الثلاثاء 23 ماي لتوضيح الخطوات المقبلة؛
وما ضاع حق وراءه مطالب
الأحد 21 ماي 2017

التعليقات مغلقة.