المستشفى الجهوي مولاي الحسن بلمهدي بالعيون تجهيزات متطورة و نقص في الأطر

أش واقع / أيـــــوب لمــــزوق
إن الحالة المزرية التي يشهدها مستشفى الحسن بالمهدي تثير عديد الأسئلة لدى الساكنة . فقطاع الصحة بالمنطقة لزال يعيش واقعا مترديا لا يسر صديقا ولا عدوا.

وبالرغم من الاستثمارات المهمة للدولة في هذا القطاع الحيوي لازالت دار لقمان على حالها في ظل اصرار المسؤول المركزيين والمحليين على تكريس هذا الواقع في إصرار غير مفهوم على معاكسة الإنخراط الفعلي والحثيث للمجالس المحلية الممثلة في كل من المجلس الحضري لمدينة العيون ورئاسة جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء اللذين رصدا ميزانيات ضخمة من اجل معالجة الاختلالات والنواقص التي يتخبط فيه هذا القطاع.

فقد تم تعزيزه بمشاريع أنجزت بقيمة مالية بلغت مليون و3366 ألف درهم، وذلك في إطار شراكة بين المندوبية الجهوية للصحة بالعيون، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس البلدي للعيون. وكذا تعزيز المرآب الإقليمي للصحة بالعيون بسيارة إسعاف تصل قيمة اقتنائها وتجهيزها إلى حوالي 510 آلاف درهم. كما تمت توسعة مستودع الأموات بمستشفى مولاي الحسن بن المهدي وتجهيزه من طرف المجلس البلدي ب12 حاوية لإيداع الموتى، فضلا عن توسعة مركز الترويض الطبي لمستشفى مولاي الحسن بن المهدي وتجهيزه بقيمة تصل إلى 750 .

لكن ورغم كل هذا المجهود يصر أصحاب الحال من المسؤولين عن هذا القطاع على التغريد خارج السرب من خلال ترك التجهيزات والمعدات التي بدا يعلوها الصدأ تتآكل داخل مآرب ومستودعات المستشفى سالف الذكر في ظل تجاهل يثير الكثير من الاستغراب لدى المرضى الذين يحتاجون للعلاج ,ليطرح سؤال طويل عريض هل حياة الناس رخيصة الى هذا الحد ؟
إن هذا الوضع لم يعد مقبولا لدى الساكنة التي ما فتئت تعبر عن تذمرها واشمئزازها من التصرفات والقرارات العشوائية للمسؤول الأول عن الصحة الذي يأتينا كل صباح بقرار جديد يقضي بتعيين فلان وإقالة فلان في تلاعب واضح بالهيكل الإداري لمستشفى يشكل عصب الحياة في المنطقة.
وفي ظل كل ما سبق ذكره كانت النتيجة على الشكل الأتي :

***الإنتظار لساعات طويلة في طوابير اطول أصبح متلازمة لحالة مصلحة المستعجلات
*** غياب مستمر للأطباء
***غياب حكامة جيدة في إستثمار الموارد البشرية المتاحة
***حرمان المرضى من أدوية الصيدلية المركزية للمستشفى مع العلم أنه يتم بشكل مستمر إتلاف كميات كبيرة منها بعد نهاية الصلاحية
*** تعطل جهاز السكانير بشكل يومي تقريبا
***إنتشار الرشوة والمحسوبية
ووسط كل هذا , وأكثر يجد المرضى أنفسهم بين سندان الظروف المادية التي لا تسمح بالسفر للعلاج في مدن الشمال ومطرقة مسؤولين ساقتهم الأقدار للعبث بأروحهم , ان هذا الواقع اصبح مقلقا جدا واصبح السكوت عليه مشاركة في الجريمة أللهم بعض الأصوات النبيلة التي انخرطت بشكل فعلي في محاولة تغيير هذا الحال متمثلة في شخص رئاسة الجهة اما السواد اﻷعظم من اعيان المنطقة للأسف لزالوا مصرين على الركون للصمت ولا يفتحون افوههم الى عند طبيب الأسنان .
خلاصة القول نهيب بالمسؤولين وصناع القرار العمل على تغيير هذا الوقع والانسجام مع مطالب الساكنة والا فإن الأمور ستؤول الى ما لا تحمد عقباه .

التعليقات مغلقة.