فضيحة مدوية بمهرجان جوهرة بالجديدة في نسخته السابعة: شارات الصحافة للجميع

آش واقع ؟ | فضيحة مدوية بمهرجان جوهرة بالجديدة في نسخته السابعة : شارات الصحافة للجميع

منذ سنوات قطع مهرجان جوهرة على نفسه وعدا أن يحل ضيفا كل صيف على ساكنة الجديدة ، و لكن لﻷسف الشديد اللجنة المنظمة لمهرجان هذه السنة تطبعها الفوضى و سوء التنظيم و غياب التواصل بين المصالح الادارية و التنظيمية الشيء الذي جعل شريحة عريضة من الجماهير تعبر عن سخطها العميق على اللجنة المنظمة التي أخلفت وعدها مع الجمهور الجديدي الذي تفاجأ بسوء تدبير المسؤولين و باﻹرتجالية و العشوائية و التي وصلت إلى حد توزيع شارات الصحافة على كل من هب و دب مما جعل الفضاء يغص برجال دخلوا الميدان من قبيل الصدفة أو المحسوبية و ذلك بعد أن عرفوا أن الصحافة تذر دخلا مهما على بعض العينات الموبوءة و المستغلة لموقعها و منابرها ، إنهم رجال لا يملكون مؤهلا و لا يدركون حتى اﻷبجديات اﻷولى للكتابة الصحفية . و المؤسف أيضا أنه تم تسليم هذه الشارات الصحفية إلى بعض المخلوقات الارتزاقية التي فشلت في حياتها فوجدت في مهنة الصحافة النبيلة مرتعا لها لكسب المال الحرام ، مرة بالارتشاء و مرة أخرى بالارتزاق و التسول في المهرجانات و غيرها متخذين الصحافة مطية إلى الابتزاز سعيا وراء قضاء احتياجاتهم اليومية .
و مع تزايد عدد “الصحفيين” في فضاء المهرجان بشكل ملفت لﻹنتباه عاينت جريدة آش واقع مجموعة من المنابر الاعلامية و هي تغادر حال سبيلها نظرا لظهور بعض التصرفات الشادة من بعض القاصرين و القاصرات و الذين نالوا بدورهم حظهم من حمل شارات الصحافة و بالتالي تحول الفضاء المخصص للصحافة الى فضاء “شطيح و الرديح” أمام مرأى و مسمع المنظمين الذين وقفوا يشاهدون هذه التجاوزات و تركوا العنان للمحسوبية و الزبونية ترخي بظلالها على تدبير شؤون المهرجان الذي صرفت عليه أموال من ميزانية الدولة .
قد نتفهم أن تكون هناك أصوات مساندة لمهرجان جوهرة تنافح عنه و تتقاسم معه الحلو و المر لكن ما لا يمكن أن يكون متفهما هو أن تتحول هذه الأصوات و بشكل شبه جماعي يوحي بالتواطؤ مع هذه اللجنة المنظمة التي باتت تعطي الحق لغير أهله و توزع المسؤوليات لمن لا يستحقونها و الذين لا تربطهم علاقة بالميدان الصحفي لنجدهم يحملون شارات الصحافة المهداة إليهم من طرف هذه الجهات المميعة و العابثة بالعمل الصحفي الاحترافي و الجدي ، ليمارسو التضليل و شتى أنواع الابتزاز و الاستفادة غير المشروعة عبر تلقي اﻷتاوات و الامتيازات و هذا من شأنه أن يفقد العمل الصحفي رسالته و لا تتحقق أهدافه النبيلة ، فتضيع الحقوق و تصادر الحريات و نفوت مرة أخرى موعدنا مع التغيير فتسرق منا أحلام و طموحات النجاح لمهرجان جوهرة أو لغيره .
إن نقد هذه اللجنة المنظمة و انتهاكاتها لحرمة الميدان الصحفي أصبح واجبا ﻷنه ببساطة اﻷداة الوحيدة الكفيلة بتطوير سياسة المهرجانات ووضع آليات دمقرطتها و حكامتها بما يعزز مبدأ تكافؤ الفرص مجاليا و إعلاميا .

التعليقات مغلقة.