القراءة ثمرة الوجود




كنزة سمود

حينما ينبثق الابداع من ام مثقفة سيكون اكيد بيتا للحكمة و نورا للمجتمع و القراءة هي التوأم الجميل للابداع إلا أننا نلاحظ تقلص معدل القراءة بالمغرب و العالم العربي كذالك رغم انها أصلنا و يجب ان نعود لأصلنا قبل غرق السفينة في بحر مركب محضر لثقب سفننا و جعلها طريحة الخطط السفيهة .
القراءة هي غداء الروح و العقل و هي قوة الشخص في الحوار و ابراز نفسه وسط مجتمعات اصبحت لسداجة عنوان و لا يمكن للابداع ان ينتج من طرف مثقفون للانتهازية او اطرافا لتكسح على الوطنية لان بكل بساطة الابداع الصحيح يستطيع تغير العالم ، يستطيع تكسير كل الحواجز .
و على و جه الخصوص وجب الاهتمام بالثقافة العربية و التشبع بها و اقصد هنا الثقافة العربية الاصيلة و ليس المبتكرة المتغيرة ،يجب ان نقرأ لأنفسنا فاذا كان فيكتور هيكو قد انتقد المجتمع الفرنسي فكذلك عبد الله العروي كتب روايته اوراق و محمد زفزاف كتب محاولة عيش .
فاذا كان الاصل “ان افكر انا موجود ” فانا اقول انا’ اقرا انا موجود ‘ و حتى اول اية كانت هي “اقرأ ” و جاءت على صيغة الامر مما يفسر وجوب القراءة و التعلم .
و تلعب الشبكة الوطنية للقراءة دورا هاما في تنمية القراءة بالمغرب تساهم بمجموعة من الانشطة و المخيمات و تشجيع الشباب على حمل الكتاب و صنع ذاك العالم الواعي الرائع .
دعونا نقرأ دعونا نحارب بياض أوراقنا بعناوين ستكون بالوان الازدهار دعونا نكتب بدمنا الثقافة و نرسم على اللوحة سطورا لأناس صنعوا من انفسهم مبدعين و مناضلين جعلوا امة إقرأ تقرأ .

التعليقات مغلقة.