مخيمات تندوف .. ” الصمت المقلق ” بين العنف ونزع حقوقهم

آش واقع – أيوب لمزوق

أدان المشاركون في لقاء نظم مساء أمس السبت 21 أكتوبر بباريس، الخروقات السافرة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.
.
وأبرز المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي نظم بمبادرة من فيدرالية الوكالات الدولية للتنمية، أن سكان مخيمات تندوف محرومون من حقوقهم الاساسية، ومنها حرية التنقل والتعبير، محملين مسؤولية هذا الوضع المأساوي للجزائر التي تقيم هذه المخيمات على أراضيها، وتؤمن حماية لجلادي حركة البوليساريو الانفصالية.
.
كما تم التأكيد خلال اللقاء على المعاناة التي تكابدها الأسر منذ إنشاء هذه المخيمات سنة 1975 وخاصة العائلات التي تم إبعاد أبنائها إلى كوبا.
.
وأضافوا أنه فضلا عن القطيعة الهوياتية، تعرض هؤلاء الأطفال لسنوات لمختلف أشكال الخروقات التي مست حقوقهم، كما أجبروا على العمل في الحقول، وعلى الانقطاع عن الدراسة، وأداء الخدمة العسكرية.
.
وأوضحوا أنه تم أيضا استغلال المدارس من أجل تلقين الكراهية والدعوة للعنف وتمجيد الحرب، مبرزين أنه تم استخدام هذه الدروس لأهداف غير بيداغوجية.
.
وأكدوا أن هؤلاء الأطفال تعرضوا للاستغلال الجنسي ولضروب أخرى من العنف المعنوي والجسدي.
.
وأضافوا من ناحية أخرى أن تحويل المساعدات الموجهة لسكان مخيمات تندوف كان لها تأثير سلبي على النمو السليم للأطفال الذين حرموا من المواد الغذائية الأساسية ومن الأدوية.
.
وأدان المشاركون في هذا الصدد “الصمت المقلق” للمجتمع الدولي وخاصة المنظمات الإنسانية، والمفوضية العليا للاجئين إزاء هذا الوضع المأساوي الذي يرزح تحته سكان مخيمات تندوف، معتبرين أن هؤلاء السكان لا يمكن اعتبارهم كلاجئين بالنظر إلى أوضاعهم المعيشية التي لا تضمن هذا الوضع.

التعليقات مغلقة.