” خديجة الشيخ ماء العينين ” في أناملها تحكي ” المرأة الصحراوية ‘ أصول كرم متجدر ‘”

آش واقع / أيوب لمزوق – مراسلة

بينما كنت أتصفح محتويات أحد وسائل التواصل الاجتماعي في أواخر شهر غشت، أثار انتباهي مقاطع فيديو تتمحور حول لقاء جمع بين الإعلامية السعودية اللامعة لجين عمران مع المرأة الصحراوية السيدة أم ألهنا المقيمة بالديار الإسبانية، وتحديدا بمدينة ماربيا.

لقد وجهت المرأة المغربية الصحراوية دعوة لاستضافة الصحافية المتألقة لجين، لحضورها الإعلامي المتميز، وقد قبلتها بصدر رحب وخلال اللقاء اكتشفت هذه الإعلامية غيضا من فيض مكارم الأخلاق التي تميز المرأة الصحراوية بالأقاليم الجنوبية للمملكة من كرم ضيافة وحسن وفادة ودماثة خلق وعزة نفس، واتصاف بمحامد مكارم الطيبوبة والحياء والوقار، وهي قيم مع غيرها من الصفات النبيلة تتربى وتترعرع عليها، من خلال نشأة اجتماعية ترتكز على مبادئ الشريعة الإسلامية والأعراف والقيم والعادات المتأصلة والمتجدرة في مجتمع البيظان الذي يؤسس لقيم إنسانية رفيعة.

وفي اليوم الثاني تلقت الإعلامية الدعوة لكن هذه المرة ليس في مطعم بل في منزل المرأة المغربية الصحراوية، دعوة اكتشفت من خلالها الإعلامية السعودية كرم أهل الصحراء ولو في ديار الغربة بالمهجر بمربيا، لتتأكد أن هذا الكرم فعلا متأصل في سلوك ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وفي معرض حديثيهما أثارت الإعلامية موضوع الزي التقليدي الصحراوي ممثلا في الملحفة، “متسائلة عن حدود المجال الجغرافي الذي يحتضن هذا الزي؟

فكان جواب مضيفتها أن هذا الزي هو زي نساء أهل الصحراء الصحراء المغربية جنوب المغرب تتقاسمه مع أخواتهن النساء الموريتانيات، وكثيرا من العادات والتقاليد.. لتقول لها الإعلامية لجين كذلك بالسودان فقالت أم الهنا نعم مؤكدة أن الإختلاف فقط يكمن في طريقة ارتداء هذا الزى، لتواصل نحن وموريتانيا لنا نفس اللباس.. لتقول لها لجين تحية للمغرب وموريتانيا”.

إنني وأنا أتابع هذه المقاطع انتابني إحساس بالاعتزاز، لأن هذه المرأة كانت خير سفيرة لنقل القيم الصحراوية الأصيلة، والأكيد تم نشرها في العالم عن طريق الإعلامية السعودية لجين التي وقفت عن كتب وبصدق، عن جوهر أخلاق المرأة الصحراوية التي جسدت عمق نبل وصفاء مكارم الأخلاق، التي تبقى حاضرة معها داخل الوطن وخارجه، فشرفت المرأة الصحراوية بالأقاليم الجنوبية للمملكة. والأكيد أن أهل الصحراء بامتياز هم أهل الكرم..

فتحية لك ولأمثالك ودمت مفخرة لوطنك الذي يعتز بأبنائه وبناته، في صونهم للذاكرة واستشرافهم لأمل غد مشرق وواعد .

التعليقات مغلقة.