عزيز الرباح يفشل في احتواء حراك جرادة.. والطنطنة تعم شوارع المدينة مجددا

عزيز الرباح يفشل في احتواء حراك جرادة.. والطنطنة تعم شوارع المدينة مجددا
أش واقع: متابعة

لم يفلح الوفد الوزاري الذي حل بجرادة منتصف الأسبوع المنصرم في اخماد فتيل الاحتجاجات التي تشهدها المدينة منذ ما يقارب الشهر، من أجل المطالبة بـ”بديل اقتصادي”، والتي اندلعت شراراتها بوفاة شقيقين داخل بئر لاستخراج الفحم أو ما يصطلح عليه بـ”الساندريا”.

فبعد استراحة مؤقتة عادت الاحتجاجات لتعم شوارع جرادة يوم السبت 7 يناير الجاري، وذلك من خلال الاحتجاج بـ”الطنطنة” التي عرف بها حراك الريف سابقا، عبر القرع على أواني مطبخية.

وعن أسباب استمرار هذه الاحتجاجات، قال محمد بونيف، رئيس فرع “الجمعية المغربية لحقوق الانسان بجرادة”، “إن المحتجين لم يروا تغييرا ملموسا على أرض الواقع بعد زيارة الوفد الوزاري، ولهذا هم مستمرون في الاحتجاج حتى يُشرع في أجرأة مطالبهم الملخصة في بديل اقتصادي وتفعيل الشق الاقتصادي من اتفاقية إغلاق المنجم منذ 20 سنة “.

ويضيف بونيف الذي كان يتحدث لـ”أش واقع” من عين المكان، أن “نشطاء الحراك بجرادة اعتبروا أن اللقاء الذي جمعهم بالوزير الرباح والوفد المرافق له لقاء تواصليا وليس حوارا، مردفا أنه تم خلاله تسليم الوزير ملفا مطلبيا، من طرف ممثلين عن الحراك وآخر للهيئات النقابية”.

وعن الكيفية التي يتم بها الاتفاق على الأشكال الاحتجاجية واستمراره امن عدمها، قال بونيف في ذات التصريح، “إنه يتم فتح نقاشات في الأحياء وعلى إثر خلاصات هذا النقاش يتم تقرير الأشكال الاحتجاجية والتي تنفذ بمركز المدينة”، مشيرا إلى أن “هذه الاحتجاجات تمر بشكل سلمي وحضاري، وأن قوات الأمن لم تتدخل لحد الآن من أجل منعها، وأنها تكتفي بالمراقبة من بعيد”.

وأكد متحدث ل “أش واقع” أن المدينة لم تعرف استقدام تعزيزات أمنية اضافية وإنما تم الاحتفاظ بالقوات التي جاءت مع انطلاق الحراك.

التعليقات مغلقة.