الرجاء بين المتفرج والمستفيد!

أش واقع: متابعة

من عجز بأقل من ملياري سنتيم على عهد رئيس نادي الرجاء السابق بودريقة إلى حوالي 25 مليارا ونصف على عهد الرئيس الجديد حسبان الذي لم يكمل بعد سنته الثانية على رأس القلعة الخضراء، يكون نادي الرجاء العالمي قد وضع رجلا ونصف رجل في منحدر لأحد يعلم أين ينتهي، وإن كانت كل المؤشرات، ومنذ مجيئ الرئيس الجديد من إحدى مقاطعات الدار البيضاء لقيادة هذا الفريق العريق تفيد بأن عهد حسبان سيكون بداية القضاء على فريق رفع راية المغرب في ملتقيات عالمية، وتنافس جمهوره على الصدارة العالمية، أيضا من حيث الحضور وتوفير شروط الفرجة على أعلى المستويات.

هذا الفريق عبر نجوم عالميون عن أمانيهم في حمل قميص ذات يوم، أصبح اليوم في ظل إدارة رئيسه الجديد، عاجزا عن الحفاظ بالكاد حتى على ما تبقى لديه من اللاعبين والذين يؤكدون في كل مناسبة، بأن بقاءهم هو فقط من أجل التضحية حتى لا يسقط فريق الرجاء بالضربة القاضية ويصبح أثرا بعد عين.

في ظل هذا الوضع يواصل حسبان المراهنة على البقاء على رأس الفريق ولو على حساب كرامته الشخصية، لأن للرجل حسابات أخرى ومفاهيم أخرى في الحياة لا يعلمها إلا هو.

لأجل ذلك، تقول مصادر رجاوية عديدة ومن مختلف المواقع بالنادي، أن الرجل قد قام بكل التحضيرات اللازمة وتوفير كل شروط النجاح الشخصي لجعل الطريق مغلقا أمام كل من تسول له نفسه منافسته على رئاسة الفريق بما في ذلك طبعا إغراق النادي بأزيد من 25 مليارا من الديون، ناهيك عما يروج في الأوساط الرجاوية من غموض حول الصفقات التي أقدم عليها الرئيس، وضمنها صفقة اللاعب العبادي الذي عاد من حيث أتى بعد الصفقة التي عقدها معه الرئيس في ظروف غامضة.

والغريب في الأمر أنه رغم الاحتجاجات المتواصلة للاعبين والجمهور، ورغم سيل الانتقادات والحجج التي تحفل بها الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي بخصوص ما يجري في القلعة الخضراء التي تحولت إلى قلعة سوداء على عهد الرئيس الحالي، فماتزال الجامعة الملكية لكرة القدم، والتي توعدت عشرات المرات على عهد السيد فوزي لقجع بمحاربة الفساد داخل الأندية المغربية، تتفرج على ما يجري البيضاوي (المغربي العالمي)، وكأن الأمر يتعلق بفريق يوجد في المريخ.

التعليقات مغلقة.