نجاح النسخة الأولى من الملتقى الدولي للبيئية بالجديدة

 

 

 

نظمت الجمعية المغربية للإسعاف والانقاد المدني، بالتعاون مع هيئات مدنية بالجديدة، الملتقى الدولي في نسخته الأولى تحت شعار “التحديات البيئية وأثرها في التنمية الحضرية” خلال ايام 9 و10 فبراير2018 بدار الشباب حمان الفطواكي.

وشارك في هذا الحدث الفريد من نوعه بالجديدة ، خبراء ومهتمين بالشأن البيئي  من المغرب وخارجه، حيت دعا المشاركون في الملتقى إلى المحافظة على البيئة الطبيعية واستمرارية التنمية المستدامة للمدن والمناطق الحضرية.

 

وأكدت مديرة الملتقى حنان الكنيزي أن المدن والمناطق الحضرية في المغرب تواجه تحديا كبيرا في عدد من الميادين، أبرزها المشاكل البيئية الناجمة عن النمو السكاني والتوسع العمراني، فضلا عن الأنشطة الاقتصادية والسكنية وما يصاحب ذلك من استنزاف للموارد..،لذلك فالملتقى يأتي في هذا الإطار قصد التحسيس والترافع من اجل بيئية سليمة وتنمية حضرية مستدامة ، مشيرة الى التحديات التي وجهتها الجهات المنظمة في إيجاد داعمين لهذا الحدث، رغم أن المغرب منخرط مند مدة في كل المشاريع البيئية ورهانات التنمية المستدامة.

 

لتنطلق أشغال الملتقى بمداخلة الصحفي جواد الخني رئيس المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان نوه باختيار موضوع الملتقى  نظرا لمساهمته في إيجاد أجوبة لرفع التحديات البيئية، مركزا على أهمية اعتبار البعد البيئي في تحقيق التنمية المستدامة. من هنا، يضيف الخني، انخرط المغرب والتزم بالحفاظ على البيئة من خلال دسترة الحق في بيئة سليمة كخطوة جديدة أسست لتوطيد السياسة البيئية ومأسستها، باعتماد الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة وسن قوانين كمنع المواد المعدلة جينيا، ومعالجة المواد البلاستيكية، ومخطط الطاقة الشمسية الذي ينسجم مع رؤية المغرب للحفاظ على الطاقة وحماية البيئة، وبرامج تحسيس الساكنة بأهمية المحافظة على البيئة.

 

كما أكد المدرب أحمد التومي من تونس عن أكاديمية صناع القادة الدولية أن البيئة مرتكز أساسي في بلورة النموذج الجديد للتنمية مستشهدا بالدول المتقدمة، ودعا إلى التجند لبلورة رؤيا إستراتيجية لإعادة التدوير قصد تدبير جيد لمواردنا الطبيعية والمحافظة على البيئة.

من جهته، رحب ذ.خليل برزوق رئيس نادي الدفاع للرياضات البحرية بكافة المشاركين، وقال إن مدينة الجديدة انخرطت في عدة برامج بيئية على الصعيد الوطني والدولي، حيث أصبحت وهي الحاضرة التي تمازج البحر والصناعة والفلاحة…، ووجهة سياحية بامتياز، متأسفا على الحالة التي أصبحت عليه خصوصا أنها حازت على اللواء الأخضر عدة مرات في سنوات السبعينات والثمينينات ، مؤكدا على ضرورة غرس الوعي البيئي وتصحيح المفاهيم وإعادة التربية البيئية عوض صرف ميزانيات ضخمة على جمع النفايات دون جدوى في بناء وعي بيئي مواطن.

أما الدكتور حميد بنمبارك الخبير الميداني في المجال والذي يشرف على مزرعة ايكولوجية نموذجية نواحي أزمور ، فقد أشار الى أن عودته للمغرب بعد دراسته العلمية في فرنسا ، جاءت قصد المساهمة في معالجة التحديات البيئية وأثر التلوث البيئي على التنمية الاجتماعية والاقتصادية وعلى والموارد الطبيعية والإنسان والحيوان خصوصا في البداية، والتعرف على على دور التكنولوجيا الحديثة في مواجهة التحديات البيئية وإيجاد التوازنات اللازمة لتفادي الكوارث البيئية أو الحد من آثارها، حماية واستدامة للتنمية…وأكد أنه يشتغل مع مجموعة من الهيئات الدولية على إخراج مجموعة أفكار مشاريع إلى حيز الوجود…..ليفتح المجال بعد ذلك أمام الحضور الدين تفاعلوا بشكل جيد مع المدخلات ،استفسارا وإضافة ونقدا بشكل أغنى الموضوع وأكد نجاح الملتقى في أثار النقاش العمومي حول البيئية والتنمية الحضرية المستدامة.

لتختم الجلسة الفكرية بتوزيع شواهد المشاركة على المحاضرين ، و بالإعلان عن مسابقة في مجال الإبداع حول التربية البيئية والمشاريع المرتبطة بها حيت تتشكل من :

  • مسابقة أفضل مجلة تصدرها نوادي البيئة
  • مسابقة أفضل رسم للبيئية في المجال البيئي بالجديدة والضواحي.
  • مسابقة أفضل مقال صحافي حول إحدى الظواهر البيئية بالمدينة.
  • مسابقة أفضل صور حول إحدى قضايا البيئية والتنمية المستدامة
  • مسابقة أفضل فكرة حول تدوير النفايات وإعادة استعمالها.
  • أفضل فيلم قصير حول إحدى قضايا البيئية والتنمية المستدامة.

 

ليفتح بعد ذلك المجال للإبداع الفني في سمر امتد لساعتين من الزمن بين الشعر والموسيقى والفكاهة والعاب الخفة… إبداعات تفاعل معها الجمهور الحاضر خصوصا أنها تمتح من تيمة الملتقى وموضوعاته.

يشار إلى أن هذه النسخة الأولى من الملتقى الدولي حول البيئية عرفت نجاحا كبيرا سواء في الحضور أو قيمة المدخلات المعرفية أو الإبداعات المتنوعة ، في أفق تنظيم نسخ مقبلة ، وبهذه المناسبة تتقدم الجمعية المغربية للإسعاف والانقاد المدني وشركاؤها في تنظيم الملتقى بالشكر والتقدير لكل المساهمين والداعمين لها ، في إخراج النسخة الأولى إلى حيز الوجود .

التعليقات مغلقة.