رواق الفنون التشكيلية بالساحة المركزية

رواق الفنون التشكيلية بالساحة المركزية
آش واقع: حسام أديب

لم يقوى أحد من أبناء قلعة السراغنة ، الشّاهِدين على قيمة رواق الفنون ، إبان ذِرْوة نشاطه على يد الاستاذ عبد الجبار العسري واشتغال الجمعيات بها.. خلال سنوات ، على استيعاب الأسباب الواقفة وراء إغلاقه وتركه عُرْضَة للخَرَاب قبل أن يتحول الى وَكْرٍ للمتسكعين والمتشردين ورُوّاد مُعَاقَرة الخمور وتعاطي المخدرات و ممارسة الدعارة .. بؤس الوضع الذي آل إليه هذا الرواق الذي تخرج منه عديد المواهب الفنية والإبداعية، المشهود لها حاليا بالتألق والتوهج على جميع المستويات، جعل فئة من أبناء قلعة السراغنة المؤرخين لهذا المَرْفَق يندبون حظه ويشكون الإهمال الذي طاله رغم المطالب التي صاحت خلال عديد المحطات بضرورة إعادة ترميم المكان وفتحه في وجه أبناء وبنات المدينة. ورغم افتقار قلعة السراغنة ، لدار الفنون، اللهم ذاك الرواق الثقافي البئيس على وضعه وحاله الذي تحول عليه.. الا أن مسؤولي المدينة لم يحركوا ساكنا تجاه هذا الرواق، الذي يشوب غموض كبير حول أسباب إغلاقه وعدم ترميمه كي يتحول الى مقر لتخريج المواهب كما كان في السابق. وأمام صمت المسؤولين وتجاهلهم للأمر، تحول هذا الرواق الى وكر للمتسكعين والمدمنين على مختلف أنواع الكحول والمخدرات، وممارسة الدعارة في مشهد لم تحرك معه لا المؤسسات الرسمية ولا المدنية الناشطة والرازحة بقلعة السراغنة لحماية هذا المبنى التاريخي الشاهد على ميلاد عدد من الوجوه الفنية البارزة حاليا الاستاذ عبد الجبار العسري الذي يتأسف على هذا الوضع المزري الذي تحول إليه هذا المرفق الشبابي مع العلم ان الاخ عبد الجبار العسري قام بعدة اصلاحات من ماله الخاص حبا لفنه وغيرته على الفن المدينة وأبناء القلعة لتكوينهم وتعلم الفنون التشكلية

التعليقات مغلقة.