هاكيفاش تربي ولدك بعيدا عن الضرب؟

في بعض الأحيان لا يكون هناك حل إلا معاقبة الأطفال مهما اختلفت شخصية الأبناء. حينها قد يلجأ البعض لعقوبة عنيفة ما، سواء بالضرب أو بتوجيه ألفاظ قاسية، بينما يعتبر الأفضل هو اتباع طرق أخرى ناضجة، لا تضر بالصحة النفسية للطفل، كما نوضح من خلال تلك السطور.

الصمت
عند قيام طفلك بالتحدث بطريقة سيئة، أو باسلوب خاطئ يجرح الآخرين، من الممكن أن يتم إلزامه بالصمت لبعض الوقت، حتى يشعر بأن كلامه لابد وأن يكون ذو قيمة، وحتى يتعلم ألا يؤذي من حوله بكلماته مرة أخرى.

التريث
غالبا ما يكون الرد على صراخ طفلك بصراخ آخر من جانبك، إشعالا للموقف وليس العكس، فينصح حينها بأخذ نفس والتريث لدقائق، قبل أن تعود للتحدث إليه من جديد، ولكن في أجواء أكثر هدوءا.

اتركه ينتصر
ليس هناك داع لتحويل النقاش بينك وبين طفلك إلى معركة في كل مرة، إذ يمكن تركه يشعر بنشوة انتصاره، وتحقيقه ما أراده هو، خاصة وإن كان يقوم بكل واجباته المطلوبة، ولا يثير المشكلات في المنزل أو خارجه.

عدم المساعدة أحيانا
عند تحذير طفلك من عواقب الأخطاء قبل أن يرتكبها، وعدم الانصياع بالرغم من ذلك لكلماتك، ينصح حينها بعدم مساعدة الطفل على تصحيح خطأه، حتى يتعلم الدرس جيدا ولا يكرره، فمثلا إن قام بتأجيل إتمام واجباته المدرسية حتى اللحظة الأخيرة، وطلب المساعدة، فإن التخلي عنه في تلك اللحظة قد يكون قاسيا بعض الشيء، ولكنه سيعلمه حتما أن لكل خطأ عواقبه، فيصبح أكثر اهتماما فيما بعد.

أخذ أشياءه الخاصة
يمكن الاستفادة من ألعابه أو هاتفه المحمول أو الأجهزة الالكترونية التي يمتلكها لعقابه أيضا، وذلك عن طريق حرمانه منها لعدة ساعات، وذلك في حالة عدم انصياعه لتعليمات كثيرا ما سمعها، ولكنه لا ينفذها.

المرونة لبعض الوقت
في النهاية، هناك بعض الأشياء التي لا يمكن التهاون فيها مع الطفل، مثل قيامه بغسل أسنانه، أو النوم المبكر، ولكن هل هذا يعني إجباره دائما على تلك الأمور بأسلوب جاف؟

بالطبع لا، حيث يتطلب الأمر بين حين وآخر، إقناع طفلك بالقيام بمهامه تلك بأسلوب أكثر لطفا وحنانا، مع الوضع في الاعتبار أن أساليب الضرب والعنف قد تكون ناجحة في الحالات القصوى، ولكنه لا يمكن التأكد من مدى تأثيراتها النفسية السلبية على الأطفال الصغار.

التعليقات مغلقة.