الأمن الإلكتروني من أهم مرتكزات اقتصادات الطاقة الذكية

تتسابق مؤسسات القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء العالم نحو الاستثمار الأمثل للفرص الاقتصادية التي يتيحها قطاع الطاقة الذكية، وفي هذا الإطار أكد آندي كارسنر، الوكيل المساعد الأسبق لكفاءة الطاقة في وزارة الطاقة الأمريكية، والمتحدث الرئيسي في القمة العالمية للطاقة الذكية GSES التي تختتم فعالياتها اليوم في دبي، أنه يتعين على المجتمعات العمل بطريقة مبتكرة للاستفادة الكاملة من أنظمة الطاقة الذكية.
وأوضح كارسنر أن ترسيخ الأمن في اقتصادات الطاقة الذكية المدفوعة بتقنيات إنترنت الأشياء لا يقل أهمية أبدًا عن التطور الهائل الذي تشهده قطاعات اقتصادية عدة متأثرة بالتقنيات الحديثة.
وأضاف كارسنر،الشريك الإداري لشركة إيمرسون كولكتيف: “إن تسليح الشبكة العنكبوتية العالمية يمثل أكبر تهديد لإنترنت الأشياء والاقتصاد الذكي، ولا شك بأن ترسيخ الأمن بأبعاده كافة يعد التحدي الرئيسي أمام توسع ونمو قطاع الطاقة النظيفة، والتخلص من الغازات الضارة في كوكبنا، وضمان الاستدامة البيئية”.
وفي معرض كلمته أوضح كارسنر أنه في العالم اليوم أصبح بالإمكان اختراق ألعاب الأطفال، وكاميرات الهواتف الذكية، واختراق منصات التواصل الاجتماعي للتحكم في الانتخابات، ويعتبر من البديهي أن تكون أجهزة الطاقة الذكية عرضة لمثل هذه الاختراقات، لذلك يجب أن نضع في الاعتبار الاحتياجات الأمنية الرئيسية لضمان اقتصاد ذكي آمن.
وقال كارسنر:”إن النسخة الحالية لمعرض الشرق الأوسط للكهرباء تمثل منصة مهمة لتسليط الضوء على جهود الحكومات في تحقيق النمو المنشود في قطاع الطاقة الذكية، وأهمية التحول نحو اقتصاديات الطاقة الذكية المستدامة”.
وتابع: “من المهم أن نفهم منظومة اقتصاد الطاقة حول العالم، اقتصاد الطاقة لدينا قد جرى تصميمه كنظام غير متوازن، لقد تم خصخصة المكاسب من جهة، ومضاعفة المخاطر الاجتماعية من جهة أخرى، ولابد من المصالحة مع البيئة والمجتمع عن طريق سد الثغرات التي أوجدناها بأنفسنا”.

التعليقات مغلقة.