حملة وطنیة للكشف عن المرض داء السل تحت شعار “جمیعا من أجل مغرب بدون سل”

-جمیعا من أجل مغرب بدون سل-
تخلد وزارة الصحة الیوم العالمي لمكافحة داء السل وتطلق حملة وطنیة للكشف عن المرض
یترأس وزیر الصحة ، السید أناس الدكالي ، یوم الإثنین 26 مارس 2018 بالرباط ، انطلاق الحملة الوطنیة
الخامسة للكشف عن داء السل تحت شعار “جمیعا من أجل مغرب بدون سل” ، وذلك في إطار التخلید السنوي للیوم
العالمي لداء السل في 24 مارس برعایة منظمة الصحة العالمیة.
وتھدف ھذه الحملة الوطنیة، التي تقام من 26 مارس إلى 6 أبریل 2018 بالعدید من الأقالیم والعمالات المغربیة
على شكل وحدات متنقلة للفحص الإشعاعي، إلى تعزیز التشخیص المبكر لداء السل ، والتحسیس والولوج للعلاج
من طرف الساكنة في وضعیة ھشاشة والفئات المعرضة للخطر. كما تھدف ھذه الحملة إلى إعادة تتبع المرضى
الذین تخلوا عن العلاج. وتُنظَّم ھذه الحملة الخامسة بشراكة مع الرابطة المغربیة لمحاربة السل ، وجمعیة SOS
للسل والأمراض التنفسیة والمنظمات غیر الحكومیة لمكافحة السل.
للإشارة، یعد داء السل إشكالیة للصحة العامة في المغرب وفي جمیع أنحاء العالم، وتتمثل محدداتھا في الظروف
الاجتماعیة والاقتصادیة غیر الملائمة.
ھذا وقد تم تشخیص 897.30 حالة إصابة بداء السل بجمیع أنواعھ، والتي تمت معالجتھا في 2017 ،على مستوى
المؤسسات الصحیة التابعة لوزارة الصحة، في إطار البرنامج الوطني لمكافحة السل.
وبالرغم من أن عدد حالات الإصابة الجدیدة التي قدرتھ منظمة الصحة العالمیة قد انخفض بمتوسط سنوي قدره
1.1 %بین 1990 و 2015 ، إلا أنھ لا یزال دون التطلعات المرتقبة، حیث إن محددات ھذا المرض متعددة
وترتبط أساسا بالظروف الاجتماعیة والاقتصادیة للمرضى: الفقر ،السكن غیر اللائق، وسوء التغذیة… وبالتالي ،
فإن الإجراءات التي یتعین اتخاذھا ، بھدف الحد من المرض ، یجب أن تتجاوز المجال الطبي لتستھدف ھذه
المحددات، وذلك في إطار المجھودات المشتركة بین الوزارات المعنیة والسلطات المحلیة والمجتمع المدني.
وھكذا، تولي وزارة الصحة اھتماما خاصا لإشراك جمیع الشركاء الحكومیین وغیر الحكومیین، في إطار مقاربة
شاملة متعددة القطاعات ومتعددة التخصصات لمكافحة ھذا المرض.
وبھذه المناسبة، تطلق وزارة الصحة المخطط الاستراتیجي الوطني 2021-2018 لمكافحة داء السل لتأكید
التزامھا القوي لمكافحة ھذه الآفة العالمیة.
ویتوافق ھذه المخطط مع المبادرة العالمیة لمنظمة الصحة العالمیة المسماة “الاستراتیجیة للقضاء على داء السل
2035-2016 “ومع التزام المغرب لتحقیق أھداف التنمیة المستدامة. وتتمثل أھداف المخطط في:
 خفض عدد الوفیات المرتبطة بداء السل بنسبة 40 ٪في 2021 مقارنة مع2015؛
 زیادة معدل الكشف بأكثر من 90 ٪ في أفق 2021 ؛
 تحقیق معدل نجاح علاجي بنسبة 90 ٪على الأقل في أفق 2021
وفي ما یتعلق بالمیزانیة، قامت وزارة الصحة بمضاعفة المیزانیة السنویة المخصصة لمحاربة داء السل على
مرتین، بالإضافة إلى تعبئة الدعم المالي للصندوق العالمي لمكافحة داء السیدا وداء السل والملاریا والمقدرة بحوالي
20 ملیون درھم بالنسبة للفترة ما بین 2018 -2020 .ھذا بالإضافة إلى أن برنامج مكافحة داء السل تمكن من
إعادة تنظیم وتأھیل المعدات التقنیة للمؤسسات الصحیة الخاصة بالتكفل بمرضى السل.
وبفضل ھذا الالتزام القوي لوزارة الصحة، فإن برنامج مكافحة داء السل یضمن مجانیة خدمات الوقایة والتكفل
بمرضى السل في جمیع مؤسسات الرعایة الصحیة، كما یسمح بتحقیق تقدم كبیر في خفض عدد الوفیات وزیادة
الكشف وكذا معدل النجاح في العلاج، والتي تصل حالیا إلى أكثر من %85.
والجدیر بالذكر، فإن وزارة الصحة تتكفل كلیا بعلاج داء السل، الذي یستغرق على الأقل 6 أشھر ویمكن أن یصل
إلى 18 شھرا في الحالات الخطیرة أو المعقدة.
ومن أجل إحیاء ھذه الحملة، ستضاء بنایة وزارة الصحة وكذا برج اتصالات المغرب باللون الأحمر خلال یومین
24 و25 مارس على غرار العدید من المدن على المستوى الدولي.

التعليقات مغلقة.