حجز طنين من الأناناس الفاسد داخل سوف الجملة في البيضاء

حجزت لجنة مختلطة هذا الأسبوع كمية مهمة من الأناناس الفاسد و الغير صالح للاستهلاك، قدرت بحوالي طنين داخل أحد متاجر سوق الجملة بالدار البيضاء ، فضلا عن حجز شاحنة من الحجم الكبير كانت محملة بفاكهة “المانك” التي يقدر ثمنها ما بين 20 و 25 درهم للكيلوغرام الواحد دخلت للسوق على أساس أنها فاكهة موز  لا يتجاوز ثمنه الخمس دراهم و ذلك لتفادي تأدية رسوم إضافية في باب السوق.

و تمكن قائد المنطقة بتعاون مع مختلف المصالح المعنية من ضبط حالة الغش و التدليس بعدما راودتهم شكوك بخصوص ماهية حمولة الشاحنة ، حيث اسفرت التحريات الأولية عن اكتشاف محاولة تزوير و تمويه بإدخال فاكهة المانك على اساس أنها موز لتفادي الرسوم الجمركية ليتم فيما بعد اكتشاف وجود كمية كبيرة من الأناناس الفاسد بمخزن تابع لنفس صاحب المحل الذي كان يستعد لاستقبال شحنة فاكهة “المانك” به.

و تمكنت السلطات المحلية بمنطقة مولاي رشيد من ضبط كمية ضخمة من فاكهة الأناناس الفاسد كانت معدة للتسويق في أسواق البيضاء و النواحي قادمة من العاصمة السينغالية دكار.

و توصلت المصالح الأمنية بإخبارية تفيد بوجود كمية مهمة من فاكهة الأناناس بسوق الجملة الكبير بالدار البيضاء، لتنتقل على الفور إلى عين المكان رفقة فرقة الاستعلامات التابعة لولاية أمن مولاي رشيد وبتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية وعناصر من السلطة المحلية، حيث تم حجز كمية مهمة من فاكهة الأناناس بأحد المخازن، كما تم إلقاء القبض على شخص يشتبه بأنه المروج الرئيسي لهذه الفاكهة.

و أكد السيد عبد الرحمان فارس مدير سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء في اتصال هاتفي به إن اللجنة ضبطت داخل إحدى غرف التبريد بمحل تجاري، 1820 كلغ من الأناناس الفاسد، موزعة على 182 علبة كرتونية.

و صرح السيد فارس بأن الاهتداء إلى كمية الأناناس الفاسد جاء عن طريق تاجرين بالسوق، اقتنيا كمية من صاحب السلعة، إلا أنهما فوجئا عند عرضها للبيع بأنها فاسدة، الأمر الذي جعلهما يطالبان التاجر بتغييرها بأخرى صالحة للاستهلاك، إلا أنه رفض ذلك، وتملص من مسؤوليته.

وأضاف مدير سوق الجملة أن التاجرين قدما شكاية إلى إدارة السوق حول الواقعة، ما حتم إيفاد مسؤولين من الإدارة إلى المتجر المذكور، من أجلا استجلاء الحقيقة بشكل استعجالي، لأن الأمر يتعلق بصحة وسلامة المستهلكين.

و استنادا لمصادر خاصة ، فقد تبين أن المعني باللأمر كان يشتغل كنادل بإحدى مقاهي السوق قبل أن يصبح من اصحاب المحلات التجارية ، كما أن التاجر و اثناء مباغتة المحل الذي كان يضم الفواكه الفاسدة كان يعرض كمية من الأناناس الصالح للاستهلاك بواجهة متجره ضمن فواكه أخرى، ونفى أن تكون له أي كمية فاسدة، قبل أن يتم اكتشاف الأناناس الفاسد بمخزون غرفة التبريد التابعة للمتجر.

و أضافت مصادرنا أن التاجر المذكور كان محل متابعة قضائية بتهمة ترويج فواكه فاسدة، قضى على إثرها عقوبة سجنية غير أن هذا لم يردعه في التحلي بالقيم النبيلة و روح المواطنة عوض المخاطرة بأرواح المواطنين من خلال ترويج سلع فاسدة.

972015-04e6e

التعليقات مغلقة.