و الكوكب هزك الما…..

في مراكش !!! كما في باقي بقاع العالم ، الجميع يعشق كرة القدم ، و لربما لن تجد رجلا على وجه البسيطة إلا و مارس هذه اللعبة ويتعصب لفريق ما ، الادهى من ذلك أن الساحرة المستديرة لم تحصر سحرها على الرجال حتى النواعم أصبحوا من عشاقها .

حديث اليوم سيقودنا لفريق الكوكب المراكشي صاحب الستة كؤوس للعرش و بطولتين و تتويج إفريقي ناهيك عن بعض البطولات المحلية و الدولية التي لا حصر لها و لكم أن تزوروا خزانة الفريق لتطلعوا عليها “زعما تخضرو عويناتكم” . ما يحز في نفس عشاق فارس النخيل هو حال فريقهم ، فمنهم من يرجع أسباب إخفاق الحاضر إلى من تحملوا مسؤولية تسيره منذ بداية الألفية الجديدة ، حيث لم يستطيعوا أن يحفظوا هيبة “كوكب الرعب” بدخولهم في الصراعات ، و فشلهم في تدبير موارد مالية قارة للفريق و رفع ميزانيته إلى صفوف ميزانيات فرق كالوداد و الرجاء ، دون أن ننسى القرارات المتناقضة و المتسرعة للعديد من مسؤوليه ” شي كيشرق و شي كيغرب ” كل هذه العراقيل لم تجر على الفريق سوى الخيبات .

بينما البعض الآخر يرجع هذا الإخفاق إلى غياب أبناء المدينة عن تشكيلة الفريق فغالبية من يمثلون اليوم فارس النخيل هم فقط أجراء ( زمن الإحتراف ) ، ولم يأتي ليبلل قميصه من أجل سواد عيون الكوكب ، هذا عمله وكفا !!! و هنا يحضرني ما كان يرويه لي والدي عن الكوكب ، أيام كانت جل عناصر الفريق من أبناء “المدينة القديمة” الذين يستحون من الخروج في شوارع المدينة و مقابلة أصدقاء الحي بعد الخسارة ، بل كان يتم نقلهم خارج أسوار مراكش بالجرار مع وجبة غذاء “طنجية معلكة” . الكل يعلم اليوم منتوج مدرسة الكوكب ؟؟ فلا يكاد يمضي موسم حتى تجد إحدى فئاته الصغرى تفوز بلقب ، أين يذهب هؤلاء الشباب ؟؟ أو أن المراكشين يعملون بمقولة “خيرنا يديه غيرنا ” .

أكثر ما يحيرني ، أين هو جمهور الكوكب؟؟ سؤال لا أجد له إجابة في كل مرة أرحل لمشاهدة إحدى مقابلات الفريق ، حيث تصدمني جنبات الملعب الكبير بالفراغ ، فقط قلة قليلة من الصغار و بعض الشباب الذين يشجعون ، عزوف كبير من طرف الجمهور الحقيقي ، الذي كان خير سند للفريق أيام المرحوم القنصولي و بوزازا و الطلياني ، أيامها لم تكن لا ألترا و لا هم يحزنون الكل كان يرقص على إيقاعات الدقة المراكشية و الميزان “المعكرد” و الكل ينشط ب “الطليعة” على بعض اللاعبين ، بدون سب و لا شتم ، عكس ما أصبح البعض يهوى ، حيث ينفس عن مكبوتاته داخل الملعب حتى أصبحنا نكره كرة القدم و أهلها ، جمهور الكوكبي كان يحج لملعب الحارثي بالألاف أما اليوم فيتعذر مرة ببعد الملعب وثارة بغياب و سائل المواصلات و أخرى بتعامل بعض المنظمين معه و طريقة دخوله و غيرها من الأعذار التي لن يجني منها فريقه سوى الخسائر .

أسباب كثيرة لا يمكن حصرها في مجرد كتابة واحدة لأن ما خفي كان أعظم ، كما أن لسياسة و أهلها جانب كبير في تدهور حال الفريق ، رسالتي للجميع اتقوا الله في فريق مراكش الأول و من كان له يد طويلة في تدميره و القضاء عليه نقول له التاريخ لن يرحمك و ستكون مزبلته أوسع من كتافك… تحياتي

تمام ياسين

جميع مقالات الرأي تعبر عن رأي أصحابها وليس بالضرورة عن رأي آش واقع

التعليقات مغلقة.