سلا…معمل وسط غابة ينتج الأطنان من “الشيبس” وسط القوارض والحشرات

آش واقع – صحف 

أسابيع على تسجيل وفاة طفلة، في مدينة الرباط، بفعل تسمم ناتج عن تناول رقائق الشيبس، أظهرت معطيات أن أطنانا من هذه المواد، الموجهة بالأساس للأطفال والمراهقين، تنتج دون ترخيص داخل مرتع كبير للقوارض والحشرات، وباستعمال مواد مشكوك في صلاحيتها.

وأفادت المعطيات التي نشرتها يومية “المساء”، في عددها الصادر اليوم الاثنين (30 أبريل)، بوجود مصنع مهجور للطوب داخل غابة ”عين حوالة” في مدينة سلا، تحول، دون ترخيص من المجلس الجماعي ومن مكتب سلامة المنتجات الغذائية، إلى منشأة صناعية لإنتاج كميات كبيرة من رقائق البطاطس والذرة والزريعة المحمرة، التي يتم تحضيرها بواسطة معدات صدئة وعفنة، قبل مزجها بمواد حافظة مجهولة المصدر.

وكان تقرير عاملي صادر عن لجنة تمثل تسع مصالح في سلا، ضمنها القسم الاقتصادي، وقسم شؤون القانون ومصلحة التراخيص بالجماعة، إضافة إلى ممثل ”الأونسا” ورئيس دائرة بطانة حي السلام، وقائد المقاطعة الحضرية، أوصى بضرورة الإغلاق العاجل لهذه المنشأة الصناعية بعد أن تبين أن وحدة الإنتاج، توجد في موقع عار في مستودع لإنتاج الطوب والآجور، وأن هذا الأخير يعج بالقوارض والحشرات.

ووفقا للمعطيات التي نشرتها الجريدة، فالشركة تستغل تموقعها داخل فضاء مخصص لمواد البناء من أجل التهرب من رقابة المكتب الجماعي، وباقي المصالح الأخرى، كما أن صعوبة الوصول إلى مكان الاستغلال، تتيح الإفلات من الزيارات التفقدية للتحقق من مدى مطابقة ظروف العمل والإنتاج للمعايير المعمول بها.

التعليقات مغلقة.