مديرة “السلطانة” بين نارين

أش واقع: متابعة

يحاول دفاع ومحيط توفيق بوعشرين، المتهم في قضايا التحرش الجنسي والاغتصاب والاتجار بالبشر، بكل ما أوتي من وسائل ضغط دفع بعض المشتكيات في قضيته للتراجع عن تصريحاتهن.

آخر ضحايا توفيق بوعشرين التي تتعرض لضغوط نفسية كبيرة وصلت إلى حد ترهيبها ومساومتها بين اختيار أن تظل مديرة للجريدة الإلكترونية “سلطانة” وتدفن معها “عار” بوعشرين بتنازلها عن شكايتها والاعتراف بممارستها الجنس برضاها، أو قطع مورد رزقها إذا أصرت على متابعة بوعشرين والإصرار على أن تأخذ شكايتها مسارها القضائي.

وهي مساومة لا ندري إلى متى ستظل ابتسام مشكور، مديرة جريدة “سلطانة”، صامدة أمامها، مع حجم الضغوطات التي تتعرض إليها، لاسيما وأن توفيق بوعشرين هو رئيسها المباشر ومدير نشر الجريدة الإلكترونية، وينفي وجود أي علاقة سببية بين التهمة الموجهة له باغتصاب ابتسام مشكور وتسليمها  مقاليد “سلطانة”، كشيك تحت الحساب.

مسلسل المساومات “البوعشرينية” متواصل، حتى وهو خلف القضبان بسجن “عين البرجة”، ابتدأ عبر استدراج ضحاياه إلى مكتبه، وها هو الآن في قمة تشويقه مع اقتراب الحلقة الأخيرة من فضائح جنسية أساءت إلى مهنة الصحافة ورسائلها النبيلة. وللأسف أن المخرجين لهذا المسلسل حقوقيون ومحامون من حزب يدعي الفضيلة والإصلاح ومحاربة الفساد.

التعليقات مغلقة.