بالفيديو : آراء المواطنين حول تدهورالمساحات الخضراء بالجديدة

أش واقع تيفي

رصدت كاميرة أش واقع كعادتها مجموعة من آراء المواطن الجديدي حول تدهور الفضاءات الخضراء بالجديدة، فمنهم من يحمل المسؤولية للعاملين و منهم من حملها للمسؤولين عن هذا الشأن بالخصوص مجلس المدينة الذي لا يعرف كيف يستثمر في هذه الفضاءات، فيما أرجح بعض المواطنين السبب للساكنة نفسها التي لا تحافظ على المساحات الخضراء والحدائق، حيث ان هناك من يرمي الأزبال وهناك من يلعب الرياضة فوق المساحة الخضراء، كما أن بعض الأسر لا تراقب أبنائها الذين يعملون على قدف وتدمير المغروسات داخل الحدائق بغرض اللعب بها، بالإضافة إلى المتشردين و الأفارقة اللاجئين و غير المقيمين الذين أصبحوا يتخذون الفضاءات الخضراء مسكنا لهم.


فلا أحد ينكر الإصلاحات التي يقوم بها مجلس مدينة الجديدة وكل المسؤولين، من أجل إحياء فضاءات خضراء تشكل متنفسا لضيق المدينة و ازدحامها، إلا أن الكثير من الساكنة  يظلون يستحضرون بنوع من الحنين والشوق للحدائق التي قضوا فيها ذكريات ولحظات طفولة، والكثير من هذه المدينة يفتقد لفضاءات ( حديقة عبد الكريم الخطابي، حديقة مولاي الحسن، حديقة أحمد أمين، حديقة أطلس، حديقة المطاحن، حديقة نابل، حديقة المحيط، حديقة صوفال، حديقة القدس، حديقة فندق المدينة، حديقة نسيم، حديقة حي السلام، حديقة دار الضيافة، حديقة سينترا، حديقة الزهور، حديقة محمد الخامس، والمساحات الخضراء المتواجدة بكل من طريق الدار البيضاء و شارع محمد الخامس بالجديدة والشوارع الرئيسية… ) ” وغيرها من الفضاءات التي عاشت معها أجيال، وهم يشاهدون كيف اجتاح الإسمنت كل الفضاءات وملأ جميع الفراغات، وبدون شك أطفال اليوم سيتحسرون على ما تبقى من جمال الطبيعة ورونقها داخل المدينة المهدومة.

 

و في نفس السياق تم يوم أمس الجمعة 13 يوليوز 2018 على الساعة العاشرة والنصف صباحا، بقسم الميزانية والصفقات بالملحقة الادارية بحي السلام بالجديدة فتح الأظرفة المتعلقة بطلبات عروض الأثمان، لأجل أشغال الصيانة الاعتيداية للمساحات الخضراء بمدينة الجديدة.

وقد رصدت على شركة “Tamesna Vert” القادمة من مدينة مراكش بمبلغ قدر ب”2 مليون و 256 ألف درهم” بحيث ستهم هذه الأشغال.

وللإشارة فقد شملت عملية فتح العروض عددا كبيرا من الشركات المتنافسة للظفر بالصفقة المعروضة، الأمر الذي يفسر المصداقية التي تم الاشتغال بها، بحيث سيتم الشروع في تنفيذ الأشغال من طرف الشركة صاحبة الصفقة بعد توقيع العقد و استكمال الاجراءات القانونية.

وتشكل قضية المساحات الخضراء أهم القضايا، التي تثار في كل تجربة جماعية جديدة، إذ يؤكد بعض الغيورين على البيئة في المدينة “أن عدم الاهتمام بالمساحات الخضراء يطرح أكثر من علامة استفهام حول التوجهات والاختيارات المتبعة في إنجاز مشاريع تأهيل مدينة التي تطغى عليها روح الارتجالية وغياب الحس الجمالي، بحيث في كل مرة ما تطالب ساكنة مدينة الجديدة بوقف عملية تقزيم المساحات الخضراء، لأن المدينة تعاني الاختناق الناتج عن وجود أكبر منطقة صناعية، وإحداث مناطق جديدة للتشجير داخل محيط المدينة.

التعليقات مغلقة.