الأكشاك .. وحكاية إستغلال حق الفقير من أجل مصالح الغني

خليل شرق

كما هو معروف، فالأكشاك أو ما يصطلح عليه ب “كيوسك” هي عبارات عن محلات تجارية تكون غالبا في أماكن عمومية وتستغل من أجل بيع متطلبات الزبون، وكما هو معروف أيضا أن هذه الأكشاك مرخصة للأسر الفقيرة والمعاقين …

11817169_813919885373176_7346203129497446349_n (1)

وفي بلدنا الحبيب تنقلب الآية كما باقي دولنا العربية التي افتقدت ومن زمن بعيد ل “ضمير” يحكم تصرفاتهم. نبقى بوطننا الغالي وتحديدا مدينة الجديدة التي سنأخذها كمثال.

ففي هذه المدينة السياحية التي تعرف اكتظاظ كبير في مثل هذا الوقت من السنة، هذه الأيام تفاجئ سكان المدينة بالكم الهائل للباعة المتجولون وأصحاب الأكشاك. البعض يراها بادرة طيبة من المسئولين ولكن، إن غصن في تفاصيل القضية سنجدها مجرد لعبة حقيرة يلعبها أصحاب النفود من أجل مصالحهم الشخصية لاغير، وليس هذا فقط، بل وصل بهم الأمر إستغلال حقوق الضعيف الذي لاحول له ولا قوة غير رب كريم يشكو له حاله.

وهنا أصبحت الصورة أكثر وضوحا، رئيس يسعى لولاية جديدة رخص لأكثر من 150 “كيوسك” لأناس من أجل هدف تجاري. ولكن على حساب من؟ فأغلب تلك الرخص هي بأسماء أشخاص فقراء ومنهم المعاقين. أناس تستغل حقوقهم من أجل مصالح “لوبيات” يسعون لتكبير دائرة نفوذهم، للجلوس على كرسي الرئاسة لمدة أطول، ذلك لنهب المال العام، لا لخدمة الناس والوقوف عند مصالحهم.

التعليقات مغلقة.