جثة العاطل المكفوف تطارد الوزيرة الحقاوي

ٱش واقع – متابعة

خلف خبر مصرع أحد المكفوفين المعتصمين فوق سطح بناية وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، في الرباط، مساء أمس الأحد (7 أكتوبر)، موجة استياء عارمة على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، حيث تعالت بعض الأصوات المطالبة باستقالة الوزيرة بسيمة الحقاوي.

وفي تدوينة على حسابها على الفايس بوك، كتبت سهيلة الريكي، عضو حزب الأصالة والمعاصرة، “وفاة معطل مكفوف بعد سقوطه من سطح وزارة الأسرة والتضامن بعد اعتصام دام 12 يوما، هل ستلتحق الوزيرة الحقاوي بمكتبها غدا وكأن شيئا لم يقع؟”.

ودون الصحافي عثمان جمعون أنه “طالما لم أكن متحمساً لمطالب إسقاط الوزراء والحكومة في كل حادث ولو كان كبيراً، وذلك لاقتناعي بأن المشكلة ليست بالأساس في الأشخاص وحسب، بل في المنظومة السياسية بالدّرجة الأولى، لكن أن يسقط مواطن مكفوف من سطح بناية وزارة التضامن في العاصمة الرباط، أعتقد أنه “أخلاقياً” على الوزيرة بسيمة الحقاوي أن تقدّم استقالتها!”.

وكتب الناشط مراد العرجاتي، معلقا على الخبر، “معطلون مكفوفون يعتصمون لمدة عشرة أيام فوق سطح وزارة التضامن، واليوم يموت أحدهم بعد سقوطه/انتحاره، والوزيرة الحقاوي لم تكلف نفسها حتى الذهاب لموقع الحادث لتعزية زملائه، أش هاذ المصيبة طحنا فيها، هاذي حكومة اللي طاري هاد الشي فالبلاد وناعسين، هاذ الوزيرة يجب محاسبتها على إهمالها وأقل حاجة يديرها رئيس الحكومة هيا يقدم استقالته”.

الأمر نفسه ذهب إليه عادل بنحمزة، الناطق الرسمي السابق باسم حزب الاستقلال، الذي اعتبر، في تدوينة نشرها على حسابه على الفايس بوك، أن “مسؤولية مقتل المعطل المكفوف تتحملها الحكومة وبصفة خاصة رئيسها، لأنه لم يسهر على تطبيق القانون الذي ينص على نسبة 7 من المناصب المالية للمكفوفين، وهذا الأمر في الواقع لم تنفذه كثير من الحكومات السابقة، ما أدى إلى تراكم عدد المعطلين الذين دخلوا معارك بطولية في شوارع الرباط ومؤسساتها الحكومية والقامرة ومنشآتها العمومية إلى حد التسول في شارع محمد الخامس”.

ودون المحلل السياسي والأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي أنه “طبعا سيموت مواطن مكفوف وسيظل الوزير في منصبه مستفيدا من امتيازاته دون محاسبة ودون ترتيب الجزاء وكأن شيئا لم يقع، ومن يتوقع أن يطال الحساب والمسؤولية الوزيرة حقاوي فكأنما يتوقع أن تشرق الشمس من مغربها”.

وفي تعليقها على البلاغ الذي أصدرته الوزارة وأعلنت عبره فتح تحقيق في الحادث، قالت الصحافية حنان باكور، “وزارة الحقاوي تصدر بلاغا تتأسف فيه للحادث وتعلن فتح تحقيق في الموضوع.. البكاء وراء الميت خسارة!! تسعة أيام وهم يفترشون أرض سطح مبناكم ليل نهار، لماذا لم تفتحوا حوارا جادا مع “صابر” وإخوانه وهو حي؟! فتح تحقيق في ماذا؟! في وفاته؟! لقد مات!! مات!!!”.

التعليقات مغلقة.