المجموعات الفايسبوكية بين الأعمال الخيرية و السهرات الفنية ” البساط الأحمر ” نموذجا

خريبكة_أشرف لكنيزي
لا شيئ يشغل الرأي العام الوطني و حتى العربي سوى قضية الشيخة ” تراكس ” و أحد المجموعات الفايسبوكية بعد
واقعة السهرة الشهيرة بين الشيخة ” التراكس ” و ” الخليجيين المزيفين “، و أصبحت تصريحات الطرفين تتصدر “
التوندونس المغربي “، و هو ما دفعني للبحث عن مسيري هذه المجموعات الفايسبوكية، و عن أعمالهم و برامجهم فوجدنا
أعضاء مجموعة ” البساط الأحمر “، أكبر مجموعة فايسبوكية و أشهرها على مواقع التواصل الإجتماعي، و الذين فتحوا
لنا باب التواصل من خلال أدمين المجموعة السيد م . و الملقب ب ” الغربال “، و الذي حدثنا عن تاريخ تأسيس
المجموعة و الذي يعود لسنتين، حيث تم إنشاء مجموعة تحمل إسم ” البساط الأحمر “، تضم عدد مهم من الشباب و
الشابات من مختلف الأعمار، كان الهدف الاساسي من هذا التجمع الإفتراضي هو خلق جسر تواصل بين شباب من
مختلف المدن المغربية، وعقد لقاءات تواصلية او كما يطلق عليها بلغة المجموعة ” ميتينغ “.
حيث كانت تضم المجموعة آن ذاك أزيد من 6000 عضو، إختاروا العاصمة الاقتصادية كنقطة تجمع لإنطلاق عملهم،
عبر تقسيم المجموعة لعدة خلايا نشيطة، حسب تخصصات الأعضاء حيث تضم المجموعة أطباء، أطر بنكية، أساتذة،
مهندسين فنانين، تقنيين، و طلبة وهبوا وقتهم الإستجمامي للعمل التطوعي، و المساهمة في بلورة أفكار المجموعة الهادفة
لأرض الواقع، من خلال تسطير مجموعة من المشاريع الخيرية و السهرات الفنية و الرحلات المجموعاتية ( كورتيج )،
لمساعدة الأخرين عبر توفير سيولة مالية مهمة من خلال مساهمات الأعضاء و عضوات المجموعة.
حيث قص عندليب الأغنية الشعبية عبد الله الداودي شريط هذه السهرات الفنية التي باشرتها مجموعة ” البساط الأحمر “،
شهر يونيو 2017، بأحد القاعات الفاخرة بكورنيش عين الذئاب بالداربيضاء، حيث تم تخصيص عائدات هذا الحفل
البهيج لمساعدة بعض الأسر المعوزة في شراء أضحية عيد الأضحى المبارك، كما كانت السهرة مناسبة للإحتفال بزواج
شابين من أعضاء المجموعة، و هو ما لقي تنويه خاص من الفنان الشعبي عبد الله الداودي، لجل أعضاء المجموعة الذين
قاموا بزيارة دار الطالبة بسيدي عثمان، حيث قدموا ملابس و مستلزمات التجميل، لفائدة الطالبات المنحدرات من أسر
معوزة.
ليشد أعضاء المجموعة رحالهم صوب دار الأيتام بسلا، حيث قدموا مجموعة من الهدايا للأطفال نزلاء المؤسسة الخيرية،
ناهيك عن خلق نشاط ترفيهي و تقديم عروض بهلوانية رسمت الإبتسامة في وجوه الأطفال الذين نوهوا بهذه المبادرة. قبل
التوجه نحو عاصمة الفوسفاط خريبكة حيث أطلقت المجموعة حملة إفطار مئة عابر سبيل في اليوم، بالموازة مع حملة
الإفطار، قامت خلية المجموعة بمدينتي الداربيضاء و فاس بإفطار جماعي بدار العجزة و المسنين. بالإضافة للعديد من
الأعمال الخيرية بكل من مدن أغادير، الجديدة، مكناس…
و عن باقي السهرات الفنية أكد لنا السيد م و، أن جل الفنانين الذين حضروا للسهرات الفنية رفقة أعضاء المجموعة من
بينهم رائد العيطة الشعبية الفنان المقتدر حجيب، و الفنان عثمان مولين الشهير ” بمول البندير “، و الشيخة ” تسونامي “،
و محمد نصيف الشهير بمول ” لحنش ” و الراقصة الإستعراضية ” مايا “، و الراقصة ” شاكيرا “، و الراقصة الروسية “
كيم “، و الفنان محمد عدلي، نوهوا بنضج أعضاء المجموعة الفكري و الأخلاقي و الفني، نظرا للإحترام الذي يوليه جل
أعضاء المجموعة للفنانين خاصة أبناء الوطن، ولم تخطر في بالهم في يوم من لأيام جعل سهراتهم مقالب لإسقاط الفنانين
المغاربة، وتلطيخ أسمائهم الفنية و جعلهم محط سخرية داخل أسوار وسائل التواصل الإجتماعي و موقع يوتيوب العالمي.
مما جعل الفنانين يولون إهتماما كبيرا بالإنخراط في المجموعة التي داع صيتها و أصبحت تتصدر المجموعات المغربية
النشيطة في مواقع التواصل الإجتماعي و كذا في أرض الواقع.
و عن المشاريع المستقبلية للمجموعة، أكد لنا السيد م و، أن المجموعة سطرت مجموعة من الأعمال الخيرية و السهرات
الفنية، و الحملات التبرعية لم يود الإفصاح عنها حتى ترى النور على أرض الواقع. و أضاف المتحدث أن السر وراء
نجاح المجموعة هو إلتزام أعضاء المجموعة بقوانين المجموعة الداخلية، و التي تحت على الإحترام المتبادل بين أعضاء
المجموعة و المسيرين ( الأدمينات )، وخاصة الأعضاء المؤسسين التوأم خاتم و خلدون خيران، و الشاب يونس المسنتك.

التعليقات مغلقة.