حين تعدو المقاربة التشاركية فعلا ملموسا..مجلس مقاطعة سلا تابريكت نموذجا

أش واقع – تحرير : ذ. خديجة بنهنية

كثيرة هي المبادرات الفردية والجماعية المقدمة من ذوي الحس التضامني الإنساني المرصودة لفائدة الأشخاص الذين يعانون من : الإعاقة، و الهشاشة والفقر، والإقصاء الاجتماعي، والتعنيف، من مختلف الأعمار والجنسين. وعديدة هي البرامج والترتيبات الحكومية المستهدفة لهذه الشريحة الاجتماعية الكبيرة التي جعلتها ظروفها الخاصة تحظى باهتمام وعناية كل من الدولة وخدام البر والإحسان، لصالح المعوزين منهم، والمحتاجين و الأيتام والأرامل، والمتخلى عنهم من الأطفال وكبار السن والأشخاص في وضعية صعبة، والأشخاص في وضعية إعاقة.

ففي سابقة تعد الأولى من نوعها على مستوى عمالة سلا، وبحضور السيدة فاطمة الزهراء زينون ممثلة مندوبية التعاون الوطني بسلا، والسيد محمد العربي سرسيف نائب رئيسة مجلس مقاطعة سلا تابريكت، المكلف بالتنسيق الاجتماعي و مفوض بالعمل الاجتماعي، ورئيس جمعية اليد في اليد للصم والبكم، والسيد حكيم سفيان مدير شركات Maroc unité santé، أشرف نائب رئيسة المقاطعة على توزيع آلات سمع من صنع ألماني جد متطورة تنتمي إلى الجيل الأخير، وتتوفر على 8 قنوات تخول لمستعملها تشغيلها بواسطة جهاز التحكم عن بعد، و ربطها بالهواتف الذكية عبر خدمة تقنية الويفي WI-FI، أو البلوتوت Bleutoot. بعدما سبق لهم في ما خلا من الأيام تشخيص حالة كل طفل من طرف الدكتور خمري بمقر عيادته بسلا، وإخضاعهم لفحص سريري بالمنظار وأجهزة قياس السمع، وتحديد الآلة الملائمة.

وفي تصريح لنائب مقاطعة سلا تابريكت، أوضح فيه ل أش واقع، أن عملية تمكين هؤلاء الصغار من الآلات الموزعة عليهم جاءت في إطار العمل الاجتماعي الذي تقوم به مقاطعة جماعة تابريكت سلا، من خلال باقة من المبادرات منها هذه العملية التي تعد أول تجربة همت الأطفال المتمدرسين، وذلك بتنسيق وتعاون مع المديرية الإقليمية للتعاون الوطني بسلا، ومندوبية الصحة، وجمعية اليد في اليد للصم والبكم، وشركة Unité santée Maroc.

مبادرة مقاطعة سلا تابريكت المسجلة بداية هذا الشهر تستحق أكثر من تشجيع وتنويه، وأكثر من اهتمام إعلامي، ارتأت أش واقع أن تجعل منها نموذجا يحتذى به في إطار العمل التشاركي والحكامة الجيدة المتوخاة، الذي يجمع على مستوى الأقاليم والجهات المغربية الإثني عشر السلطات المحلية، القطاعات الحكومية، والمؤسسات، والجماعات الترابية والمنتخبين والمجتمع المدني، لاسيما بعد العمل نهاية أكتوبر المنصرم بتطبيق اللامركزية واللاتمركز والجهوية المتقدمة والتمهيد للجهوية الموسعة.

التعليقات مغلقة.