مغاربة في غياهب النسيان ! ! ! ! ! ! !


رشيد گداح / معانات في صمت رهيب .
ضياع تام عجز واضح فشل فاضخ شلل كلي أصاب منظومة المجتمع المغربي هذا ما أكده تقرير منظمة العفو الدولي A.M.N.E.S.T.Y الصادر مؤخرا حول وضعية الحريات العامة في المغرب .
لن ننحاز لليمين ولا الشمال بقدر ما نحاول جاهدين فهم فن التواصل والخطابة التي ينهجها السياسي الممارس لهدا الحقل المائع المتسخ الدنيس ولا الإقتصادي الذي يحاول جاهدا إدخار العملة في البنك والعيش في البذخ والثراء بشكل نرجسي أناني وفق التطور الرأسمالي الحاصل في المجتمع المغربي الكولونيالي ولا الديني الماكر في تسخير وإستغلال مقدس الدين ( الاسلام ) من أجل الإسترزاق استجابة لتمظهرات التدين وتكريس طبائع الإستعباد والسيطرة الدينية .
في مقابل” المواطن المغربي ” الدي يعد من بين 40 مليون نسمة في رقعة جغرافية تسمى المغرب في تقسيم جهوي في 12 جهة أو تصنيف المغرب النافع والغير النافع . في تعاقد مع مؤسسات الدولة .


نجد هدا المواطن سواء كان عرقه ( أمازيغي ، عربي.. ) ودينه ( مسلم/ مسيحي ..) في حالات هستيرية جراء إستيائه من الوضع الكارثي الدي يعيشه خاصة والظروف العصيبة في قلة فرص الشغل ، غلاء المعيشة والأسعار ، ضعف مستوى التطبيب، التنقل ، السكن والتعليم زيادة على دلك الخوصصة للقطاعات الحيوية ، إذ نجد فئات مجتمعية تشتكي من الواقع المزري من موظفين إداريين أطر من الفئة الوسطى بمراتبها الثلاث في صراع تام مع ضروريات الحياة و ارتفاع منسوب القروض التي تنخر راتبهم الشهري % 70 . أما العمال والفلاحين والمياومين والبطاليين فيرددون شعارا دينيا متفشيا في الثقافة المغربية ( حقنا عند الله ) فلا حديث عنهم لأننا نصادفهم في حلقات مهمشون ومنسيون ومداولة وقصة الناس ،ساعة في الجحيم ، هادي والتوبة . حائرون في حياة لا يوجد معنى لها في غياب شروط وأساسيات الكرامة والعدالة الإجتماعية والمساواة .


في نقاشات وتساؤلات مع تعددية النوع الإجتماعي في إختلاف أعمارهم يتبين البؤس والشيب في ريعان شبابهم والقهر يصادف مسيرتهم والإضطهاد يلازم حضهم منهم من إنتحر ومنهم من سلك البحر وأصبح جثة حتى الحوت رفض إبتلاعها ومنهم من إحترف الجريمة كمهنة ومن إتخد السجن مسكنا . في عجز تام عن مواجهة موجات الحياة وسرعتها وقساوتها .


إحذروا براديغم التجهيل والتحرر :
لن نذر الرماد عن العيون ولن نقول أننا في حالة جيدة ومغربنا ينعم بتنمية مستدامة في محاربة شاملة للفقر والهشاشة والإقصاء الإجتماعي .
لأن معطيات التنمية ومؤشراتها مكشوفة لدى الجميع تتم ترجمتها في صمت رهيب وإحتجاجات صاخبة تدق ناقوس فرنسا وليس سوريا والشرق الأوسط .

التعليقات مغلقة.