غياب التعليم العالي في مدينة صفرو كبح للتنمية وتحويل كلية العلوم إلى قرية عين شكاك إعاقة للمستقبل الصفريوي


بدر العنبر / صفرو

وفي بيان صادر إلى الجهات المسؤولة على أن النزيف الديموغرافي الذي تعرفه المدينة خصوصا من جانب الشباب نتيجة غياب فرص الشغل من جهة وكذا لمتابعة الدراسة الجامعية بمدن أخرى بالمملكة.

كما أكدوا على ضرورة تشجيع الإستثمار بالإقليم وخلق مناطق صناعية، مع الترافع لكسر الحصار المفروض على الإقليم والمدينة خصوصا.

وأن خلق كلية العلوم بالإقليم من شأنه أن يساهم في تحريك عجلة التنمية من خلال خلق فرص الشغل للشباب والمساهمة في خلق رواج اقتصادي مهم.

كنا ننتظر إحداث كلية العلوم بمدينة صفرو لكن مع قدوم الوزير الجديد في حكومة تم تحويله إلى عين شكاك.

 رغم أنه تم توجيهه بمجموعة من الملتمسات لإحداث كلية، إلا أنه رغم الوعود التي تعطى كل مرة تتفاجأ ساكنة الإقليم بنقل وإحداث هذه المؤسسة للقرية الصغيرة عين شكاك التابع للإقليم والذي يبعد على المدينة أكثر مما تبعد عليه كلية فاس، وهو ما يشكل إقصاء ممنهجا للإقليم، رغم أن مشكل تخصيص الوعاء العقاري لم يكن شرطا رئيسيا لبناء مجموعة من الأقطاب الجامعية بمختلف الاقاليم، ويبقي السؤال المطروح.

● لماذا تم التعامل مع إقليم صفرو من أعرق المدن بهذه المنهجية دون باقي الأقاليم…؟
● لماذا نتفاجأ في كل مرة باحداث أقطاب جامعية ومدارس بجل أقاليم الجهة…؟
● لماذا لم يتم مقترح إحداث ملحقة الكلية الجامعية في وقت سابق بثانوية الحسن اليوسي كحل انتقالي وظرفي…؟

إن الأسباب الرئيسية والحقيقية وراء عدم استفاذة الإقليم من حقها في التنمية ومن الكلية في إطار العدالة المجالية وفي إطار التقسيم العادل للتنمية هو غياب الإرادة السياسية لدى الحكومة وهو ما يجب عدم السكوت عنه، فالمطالبة والمرافعة من أجل حقنا في التنمية أصبح ضروريا وواجبا، كما أشار كذلك إلى الدور الإقتصادي والإجتماعي الذي ستلعبه الجامعة في إطار فك العزلة عن الإقليم والرواج الإقتصادي الذي تلعبه الجامعة بالإضافة إلى تقليص نسبة الهدر المدرسي خصوصا عند الفتيات.

إن المنطقة تشهد انقطاعًا حادا عن متابعة الدراسة الجامعية وخصوصا البنات اللواتي ينقطعن عن مواصلة الدراسة في الجامعة رغم حصولهن على شهادات الباكالوريا بميزة مشرف جدا، فما يكلفه تنقلهم إليها في مدن أخرى، من مصاريف لايستطيع أباءهم أو أولياء أمورهم تحملها نظرا للوضعية الإجتماعية الهشة التي يعيشون تحتها، وبذلك تضيع كفاءات كانت ستعود بالنفع للمنطقة بعد استكمال تكوينها الجامعي والأكاديمي.

التعليقات مغلقة.