أحزابنا… و الإستحقاقات القادمة

أش واقع ؟ | أراء: أمين حارسي*

يبدأ العد العكسي لإجراء الانتخابات الجماعية التي ستنافس فيها الأحزاب على كراسي اللامسؤولية لتدبير الشأن العام . وحال أحزابنا قبل سنة من الاستحقاق يجسد حال الأحزاب واقعهم في الجديدة فباستثناء حزبين أو ثلاثة تفتح أبوابها لأعضائها والمنخرطين المحسوبين على رؤوس الأصابع تعيش أقفال أكثر الأحزاب المؤسسة فروعها في الجديدة حالة الصدأ ولا تفتح إلا عند بداية صياغة الوعود الكاذبة، والمواطن المشارك في التصويت يعرف ذلك ويعرف الكثير عن مرشحيه ومع ذلك نجد من ينال السب والشتم وأنواع النقد متربعا على كرسي المسؤولية وتبقى الأسباب كثيرة ومتنوعة، إن بناء مدينة قوية يبدأ بأحزاب قوية ديمقراطية لها رصيد جماهيري قاعدي فاعل وقريب من المواطن يساءل ويتساءل ويجيب، يؤثر ويتأثر بالناس، وينقل مشاكلهم إلى هياكله ويترجمها برامج وعقود تلزمه قضايا الناس وانتظاراتهم، إن العمل الحزبي عمل نبيل يحتاج إلى الكفاءة والصدق والإخلاص والحب الصادق للوطن والمواطن وليس حرفة للارتقاء الاجتماعي والاغتناء السريع وقضاء المصالح وهذا هو واقع المدينة، لذا تبقى أسئلتنا مشروعة هدفها بناء أحزاب قوية تنتج قيادات قادرة على تسيير شؤون الناس ومصالحهم ولا تشبه القيادات الحالية التي لم تنقرض لا في الأحزاب ولا في الجمعيات بل أنزلت
على رؤوسنا كما تنزل الصواعق والمشاكل تباعا.
*:مدير جريدة سيتي24.

التعليقات مغلقة.