جماعة تيسينت بإقليم طاطا أكلت يوم أكل الثور الابيض

الحسين بوتكزي

في ظل ما تشهده الجماعة من توسع سكاني يواكبه تطور عمراني عشوائي لا يتوفر على كافة الخدمات والمرافق العامة والترفيهية و التي تمكن جماعة تيسينت من أن تكون جماعة متكاملة تستطيع إسعاد ساكنتها والمحافظة على أطفالها.
فلا يعقل أن تبقى الجماعة محرومة من المنتزهات وأساسا الحدائق التي تعد متنفسا حقيقيا للساكنة عموما إذ أن المساحات المبلطة تطغي على المساحات الخضراء مما يترجم انعدام الحس البيئي وغياب البعد الايكولوجي من ذهن الماسكين بدواليب التسيير المحلي؟
فأطفال المنطقة باتوا يفتقرون إلى فضاءات للترفيه والتسلية ومساحات خضراء توفر للزائرين والمرتادين لها راحة وطمأنينة، و تشكل نسقا بيئيا متكاملا ومتنفسا للساكنة.
و في ظل إختفاء المجلس الجماعي و جمعيات فاعلة في هذا الجانب فإن التحسيس بضرورة إنجاز مساحات خضراء بات أمرا حتميا و ضرورة ملحة لتعديل إيكولوجي يعود بالفائدة على المحيط وسكان جماعة تيسينت
فهذا واقعنا و هذه حالة المنطقة المنسية مازالت تقاوم من أجل غد أفضل تستعيد معه ابتسامتها التي سرقت في غفلة عن أبنائها، الذين يطالبون اليوم بحقهم في فضاءات خضراء و أخرى ترفيهية

التعليقات مغلقة.