‘الوافي’ تبرز خطوات المغرب لخدمة التنمية المستدامة خلال أشغال المنتدى الإفريقي بمراكش

ٱش واقع

بمناسبة افتتاح أشغال الدورة الخامسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة بمدينة مراكش، تناولت ‘نزهة الوافي’ كاتبة للدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة مكلفة بالتنمية المستدامة في كلمتها جملة من النقاط، وهذا ماجاء في كلمتها خلال إفتتاح الدورة الخامسة.

اسمحوا لي في البداية، أن أعبر لكم عن خالص سعادتي للمشاركة معكم في أشغال الدورة الخامسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة المنعقدة في إطار البحث عن أحسن السبل لتنزيل الأجندة الأممية الجديدة للتنمية المستدامة 2015-2030 وأهدافها السبعة عشر كما أود الترحيب بضيوف المملكة الكرام الذين عانوا مشاق السفر وشرفونا بحضور فعاليات هذا المنتدى الهام. والشكر موصول لكل من ساهم من قريب أو من بعيد لتمكيننا من عقد هذا المنتدى في أحسن الظروف وكلنا أممل أن تكلل اعمالنا بالنجاح.

حضرات السيدات والسادة،

وفي هذا السياق، أود اغتنام هذه الفرصة لإبراز ما تقوم به المملكة المغربية ذات الصلة بمجال التنمية المستدامة والتي ستمكننا، لا محالة، من تحقيق نسبة مهمة من الغايات المحددة في الأجندة 2030 للتنمية المستدامة والتي تمت من خلال تسريع تأهيل الإطار القانوني والمؤسساتي عبر عدة مداخل وهي:

  1. المدخل التشريعي والقانوني باعتماد الدستور الجديد للمملكة الذي كرس الحق في التنمية المستدامة والعيش في بيئة سليمة لكل مواطن ومواطنة والقانون الإطار للبيئة والتنمية المستدامة الذي أسس قانونيا لوجوب اعتماد المملكة للاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030 المرتكزة على الأسس الأربعة للتنمية المستدامة.
  2. المدخل الاقتصادي عبر اعتماد خيار الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر في أفق 2030 في جميع القطاعات بما في ذلك مجال الطاقة من خلال رفع نسبة مساهمة الطاقات المتجددة في توليد الطاقة الكهربائية إلى 52 ٪ بحلول سنة 2030.
  3. المدخل الاجتماعي عبر دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتقليص الفوارق الاجتماعية ومحاربة كل أشكال التمييز ضد المرأة وتعميم التعليم والصحة للجميع.
  4. المدخل البيئي من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج البيئية ذات الأولوية والتي تتجلى بالخصوص، في البرنامج الوطني للتطهير السائل والبرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية والبرنامج الوطني لمكافحة التلوث الصناعي والبرنامج الوطني لمكافحة تلوث الهواء الذين خصصت لهم بلادنا موارد مالية هائلة خلال السنوات الأخيرة.
    ومن هذا المنبر، نقترح عليكم العمل على تشجيع تبادل التجارب بيننا في إطار التعاون جنوب-جنوب أو الثلاثي لسير قدما على مسار التنمية المستدامة.

حضرات السيدات والسادة،

باسمكم جميعا، أود، كذلك، ان أتقدم بالشكر الجزيل للسيد سعد الدين العثماني، رئيس حكومة المملكة المغربية الذي أصر كل الإصرار على المشاركة في افتتاح أشغال هذا المنتدى وإلقاء كلمة بهذه المناسبة لكل المشاركين الكرام من أجل العمل على جعل اهداف التنمية المستدامة، الخيط الناظم لسياساتنا الوطنية والإقليمية لتحقيق التوازن بين الأبعاد الثالثة للتنمية المستدامة: البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي والبعد البيئي.

التعليقات مغلقة.