مهزلة المهازل اليوم بالجمع العام للنقابة الوطنية للصحافة

اليوم بآسفي كان الجمع العام للتجديد هياكل فرع النقابة الوطنية للصحافة بآسفي. و رغم الملاحظات الكثيرة على أداء هذا الفرع, ولكن بحسن نية حضر العديد من الفاعليين الإعلاميين لهذا الجمع. راجين من العلي القدير أن يعي المكتب المحلي للنقابة بأهمية القانون المنظم للمهنة, و ذلك بإدماج مهني القطاع و ليس من يمتهنون مهن أخرى بعيدة كل البعد عن الصحافة
بدأ الجمع العام و هنا بدأت النواقص تظهر. تقرير أدبي فارغ حاول السيد كاتب الفرع ملأه بمعطيات شخصية لأعضاء المكتب على سبيل المثال لا الحصر, حضورهم للوقفات الاحتجاجية كأفراد, تغطيتهم لبعض التظاهرات و المهرجانات كأفراد, وغيرها من الحشو الذي لا يمت بصلة لعمل النقابة الأصلي و الذي حاول ممثلا النقابة في المكتب الوطني تصحيحه للسيد ممثل الفرع, حيث أكدوا أن على الفرع عليه أن يقوم بتكاوين و ورشات طوال السنة لفائدة المنخرطين, وأيضا على السيد الكاتب المحلي طلب الدعم من المكتب الوطني لكي لا يتحجج بكون الفرع ليس له موارد. ولكن ما أفاض الكأس هو الطريق التي ربط بها السيد كاتب الفرع بين مشروع تكوين الصحفيين الشباب كما أسماه الذي هو تابع لجمعية معينة و بين عمل النقابة, وهنا وجب طرح السؤال ما علاقة هذا بذاك؟؟؟؟
و إلى هذه اللحظة الكل كان مجمعا على أنها التجربة فتية قد نتجاوز كل العقبات و نحاول معا تغيير النواقص, خاصة أن الفرع قد دعي مجموعة من الوجوه الشبابية التي كانت لها بصمتها خلال السنوات الأخيرة على المشهد الإعلامي المحلي و الوطني.
و إيمانا من الجميع بأهمية تظافر الجهود لإنجاح التجربة تمت إعادة تزكية نفس الكاتب المحلي للنقابة, رغم كل الملاحظات.
وفي هذه اللحظة اختلط الحابل بالنابل و بدأت صقور رجال التعليم تلتف حول الزعيم الجديد القديم, حيث بدأت المشاورات أمام مرأى و مسمع الجميع, و قد استغرب الحضور كيف بدأ الهمس في الآذان و الثنائيات و توقفت أشغال الجمع بدون أي سبب منطقي لحوالي 10 دقائق, كانت كافية تظهر مدى الوهن الذي وصل إليه الجسم الصحفي بالمدينة. فالتشكيلة التي تلاها على مسامع الحضور السيد الكاتب هي نفس المكتب القديم, المتكون فقط من رجال التعليم, فبدأ كلامه بأن لا مكتب بدون القيدوم فلان و فلان, و بدأ في توزيع المهام على أسرة التعليم و كأننا بنقابة الوزارة التعليم و ليس نقابة للصحفيين.
الكاتب الذي عرف بكلامه الرنان و خطبه العصماء,ظهرت عليه ملامح الدهشة و هو يسأل عن عدد حاملي البطاقة المهنية بمكتبه الجديد, و هو السؤال الذي طبعا لن يستطيع الإجابة عنه لكونه يعلم علم اليقين أنه بمكتب هذا قد أخل لكل الأخلاقيات التي ظل يحدثنا عنها طوال الجمع العام.

التعليقات مغلقة.