احتقان بمدينة طاطا بسبب وفاة أم وجنينها

الحسين بوتكزي

أثارت وفاة سيدة حامل، صباح يومه الثلاثاء الجاري بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، موجة من الاحتقان والغضب في أوساط فعاليات مدينة طاطا، وذلك لما اعتبره “حكرة وتهميش” لإقليم طاطا من الناحية الصحية نتيجة غياب التجهيزات الطبية اللازمة بالمستشفى الإقليمي بطاطا.

وكشف عدد من النشطاء بطاطا أن الشابة “سلوى” نقلت لمستشفى المنطقة بعدما داهمها مخاض الولادة، حيث نقلت نحو المستشفى الإقليمي بطاطا لتضع مولودها، غير أن حالتها الصحية تدهورت بشكل كبير، ومع غياب قسم للإنعاش والتخدير تقرر نقلها على وجه السرعة لمستعجلات المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير لإنقاذ حياتها.

وأضافت ذات المصادر أن الهالكة بعد إدخالها لقسم الإنعاش بمستشفى أكادير لتلقي العلاجات الضرورية لفظت أنفاسها الأخيرة جراء التأخر في إسعافها بعد المسافة الطويلة التي قطعتها من طاطا لأكادير، ما تسبب لها في مضاعفات صحية أنهت حياتها.

هذا، وبعد وفاة الشابة العشرينية تعالت موجة الاستنكار والغضب الشديدين لدى فعاليات إقليم طاطا حيث اجتاحت التدوينات المستنكرة لوفاة “سلوى” مواقع التواصل الإجتماعي، معربين عن حزنهم العميق إزاء فقدان الهالكة بسبب ما قالوا إنه تهميش يطال إقليم طاطا بعدما وجدت “سلوى” نفسها أمام غياب قسم الإنعاش بمستشفى طاطا، والذي وقف كحاجز أمامها لتلقي العلاج في الوقت المناسب، على حد تعبيرهم.

وطالب النشطاء الغاضبون الوزارة الوصية بفتح تحقيق عاجل في وفاة الشابة الحامل، وبضرورة إيلاء أهمية كبيرة لقطاع الصحة بالإقليم والذي يعيش على وقع نقص حاد يخلف وراءه عددا من الوفيات في مناسبات عدة، الأمر الذي يستوجب في نظرهم توفير كافة التجهيزات واللوازم الخاصة بتطبيب مواطني طاطا لوقف نزيف الأرواح
هذا ودعت مجموعة من النقابات بالوقوف للاحتجاج على الوضع الكارثي في هذا الاقليم المنسي نتيجة عدم تحمل الجهات المختصة مسؤوليتها في توفير قسم الانعاش والتجهيزات الطبية الضرورية. فالمرأة المتوفاة بطاطا وجنينها روحهما في عنق منتخبي طاطا كافة من رؤساء الجماعات و وزارة الصحة التي تشجع على المهرجانات

التعليقات مغلقة.