منتخب المغرب وكأس أمم أفريقيا – مصر 2019

آش واقع /خليل شرق
اقترب موعد انطلاق بطولة كأس أمم أفريقيا في نسختها الـ32 بمصر، حيث ستعرف البطولة مشاركة 24 منتخبا لأول مرة عِوض 16 المعمول بها سابقا.

بالنسبة للمنتخب الوطني ستكون هذه النسخة هي الـ17 له في مجموع مشاركاته منذ انطلاق المسابقة عام 1957 بالسودان، التي توج بها مرة وحيدة كانت بإثيوبيا 1976.

في مصر سنكون أمام امتحان الحقيقة، حقيقة قدرتنا على الظفر باللقب الذي غاب عن المنتخب 43 سنة، مدة طويلة عشنا فيها مرارة تكرار الإخفاق، ولا نتذكر فيها إلاّ نهائي تونس 2004 ومونديال المكسيك 1986 ومشاركات 70، 94، 98 و2018، دون أن ننسى إنجاز المحليين بتتوجهم بكأس أمم أفريقيا للمحليين 2018 التي أقيمت بالمغرب.

واليوم كل الظروف مواتية تقريبا لتحقيق مطلب الجماهير الأول؛ العودة من مصر بالعروس السمراء، فنحن نتوفر على لاعبين يمارسون بأفضل دوريات العالم، فرقنا الوطنية حكمت القارة في آخر 3 سنوات والأموال التي تُصرف من أجل هذا المنتخب أكثر بكثير مما تصرفه باقي المنتخبات.

وفي نفس الوقت، يجب ألاّ نضع أنفسنا تحت الضغط ونُعلن للعالم أننا ذاهبون من أجل اللقب، وهذا ما يحاول بعض اللاعبين والمنابر الإعلامية فعله، كقناة فرانس 24 التي رشحت المغرب للفوز بالكأس، فكم من مرة دخلنا البطولة كمرشح أول فكُنّا أول من غادر، لذا وجب مناقشة مباراة بمباراة ودور بدور والوصول لأبعد مدى ممكن.

في مجموعتنا الرابعة، سنواجه منتخب ناميبيا أولاً في مباراة الـ3 نقاط ولا مجال للتعثر في البدايات، قبل أن نلعب مع منختب الكوت ديفوار بدون استحضار ذكريات إقصائيات مونديال روسيا، ثم يأتي الدور على منتخب جنوب أفريقيا، وأتمنى شخصيا أن نضمن التأهل قبل الوصول لهذه المباراة، لأننا غالبا ما نعاني عندما نلعب على التأهل في آخر لقاء.

“كان” مصر 2019 سيكون الأخير للمدرب هيرفي رونارد مع المنتخب، والأخير أيضا لمجموعة من اللاعبين أمثال؛ بن عطية، درار، داكوستا، بوصوفة، الأحمدي … ألا يستحق هذا الجيل الذي قدّم الكثير أن يختم مشواره مع منتخب بلاده بلقب قاري يفخر به ؟ أليس من حق هذا الشعب الذي يعشق كرة القدم أن يطاله الفخر هو أيضا ؟ “فكلنا مغاربة، معكم بقلب واحد، وكلنا جمهور ووراكم واحد واحد .. #كلنا_أسود”

التعليقات مغلقة.