قطر واليابان من آسيا .. ماذا يفعلان في أمريكا الجنوبية؟

آش واقع/خليل شرق
قبل أيام انطلقت كوبا أمريكا 2019 في البرازيل، وهي النسخة الـ46 للبطولة، كأقدم مسابقة للمنتخبات في العالم، كانت بداياتها عام 1910 بشكل تجريبي، قبل أن تصبح رسمية بعدها بـ6 سنوات ونُظّمت في الأرجنتين كجزء من احتفالات البلد بالذكرى المئوية لاستقلال بلاد “التانغو”، بالإضافة إلى الشيلي، الأوروغواي والبرازيل.

الكأس التي فازت بها الأوروغواي أول مرة وتحمل رقمها القياسي في عدد التتويجات (15 لقب)، تغير اسمها من كأس أمريكا الجنوبية للمنتخبات إلى كوبا أمريكا في نسختها الـ30، والتغيير لم يكن فقط في الاسم بل حتى القواعد، لتتحول المسابقة من بطولة مصغرة إلى نظام مشابه لكأس العالم.

منذ 1993، بدأ اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، المعروف اختصاراً بـ “الكونميبول”، في دعوة منتخبات خارج قارة أمريكا الجنوبية للمشاركة في كوبا أمريكا، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك أول منتخبام يشاركان من خارج القارة، وفي 2016 قام بدعوة 6 منتخبات بشكل استثنائي: كوستا ريكا، و.م. الأمريكية (البلد المنظم)، هايتيي، جمايكا، المكسيك وبنما.

ومع ذلك، فإن المنتخبات المدعوة لم تفز مطلقا بالبطولة، فقط المكسيك هو المنتخب الذي حقق أفضل النتائج: الوصيف في عامي 1993 و2001، والمركز الثالث في 1997 و 1999 و2007.

اليابان كان أول منتخب خارج الأمريكيتين يشارك في كوبا أمريكا في 1999، ويشارك أيضا حاليا في نسخة 2019 بجانب بطل آسيا منتخب قطر، الذي يشارك للمرة الأولى.

كوبا أمريكا 2019 كانت ستعرف مشاركة منتخبات من قارتي أوروبا وأفريقيا، لكن توقيت البطولة جاء متزامنا مع كأس أمم أفريقيا 2019 وتصفيات كأس أمم أوروبا 2020.

بعيدا عن ما هو رياضي، فالجانب الاقتصادي يلعب دورا كبيرا هنا، لو استمرت البطولة فقط بـ10 منتخبات، ستبدأ وتنتهي بسرعة وسيكون عدد المباريات فيها أقل، فإضافة منتخبين فقط سيزيد البطولة 6 مباريات في دور المجموعات؛ مباريات أكثر، إشهارات أكثر وعائد مالي أكبر، وهذا هو المسار الذي بدأت تسلكه الاتحادات بتزكية من “الفيفا”، بدأتها أوروبا، لحقتها آسيا وبعدهما أفريقيا ومستقبلا كأس العالم الذي سيعرف مشاركة 48 منتخبا.

التعليقات مغلقة.