مدرسة القصبة للبنات بمراكش تحتفي باستاذتين احيلتا على التقاعد

مراكش قرنوف محفوظ

اعتاد كل مرفق عمومي في الوظيفة العمومية ، أن يختم مسار موظفيه بحفل تكريم رمزي، عرفانا ووفاء لذلك الشخص ،الذي نجح في ترك انطباع ايجابي في وسطه المهني وفي علاقاته الاجتماعية .غالبا ما تبدو الأحاسيس في مثل هذه المناسبات مرتبكة: فرحة حبور وامتنان لكل من عاهد فوفى فاحتفى بالقلم فعلم ما يعلم، امتزجت بأحاسيس حزينة لمفارقة المكان، لحظة مثقلة بأوراق الذاكرة الحلم.
مدرسة القصبة للبنات بمراكش ، احتفت كعادتها بعوضتين من أعضاء طاقمها التربوي اليوم الأربعاء 26يونيه 2019 واللتان ختمتا مسارهما المهني بعنف اللحظة ، فأحيلتا على تقاعد مفروض ، إنهما الاستاذتين:
“السعدية بوناصر” و” نفيسة تسيلة ” لكن هذا العرس كان مميزا فطاقمه التربوي يطبعه الانسجام والتٱلف بالقوة ،كون اغلب أعضاءه من خريجات هذه المؤسسة التربوية ، شاءت الأقدار أن ترتب الخطى لتعود بهذه الأطر، ككفاءات تربوية تعاندن الزمن وكلهن رغبة وإرادة ليردن الصاع صاعين لهذا المكان الوطن ، فتستمر اشراقاته التعليمية التعمية تنبث الخطى مسافات على درب التنمية .
كان الحفل شبه أنثوي بامتياز فالخصب ينبض في كل فقراته مثقلا بأهازيج طفولية تلقنك ببراءة معنى الجندية ، وأحاسيس قصائد رفاق وزميلات تتناثر تعلمك الشموخ ثم الانحناء لمن احترفوا العطاء وغرسوا فيك رعشة كبرياء .
كلي أمنيات أن يراجع إبان التكريم ، ليصبح تحفيزا على انجاز في موسم الإشراق ،ولا ينكسر العطاء في زمن يفيض بالخصب وتنطلق الرغبة على رصيف البدايات .

التعليقات مغلقة.