هنا ألمانيا .. دولة تفوح منها رائحة الإنسانية

خليل شرق
في الوقت الذي تعاني الدول الأوروبية لإيجاد حل لمشكلة توافد المهاجرين، ها هي ألمانيا تظهر في الواجهة، خاصة ما تقوم به رابطة مشجعي فرق الدوري الألماني وأندية كرة القدم تجاه أولئك المهاجرين الذين يلجؤون لأراضيها طلبا للهروب من ويل الحرب والدمار والبحث عن حياة كريمة.
ولأنه من أوائل الكرة في ألمانية، يجب عليه أن يكون الأول في الإنسانية. النادي البافاري عرض يوم أمس تقديم أكثر من مليون يورو لمساعدة مشاريع اللاجئين كما وعد بتقديم مخيّم يأوي اللاجئين ويتضمن مراكز تدريب على الكرة بالإضافة لمدهم بالطعام وتعليمهم اللغة الألمانية.
أما بوروسيا دورتموند، فقد قام بدعوة 220 لاجئ لحضور مباراتهم في الدور الفاصل المؤهل لمسابقة الدوري الأوروبي كجزء من حملة “الوصول لدورتموند” لدعم اللاجئين ومساعدتهم على التأقلم والاستقرار في المدينة. وهو رقم أكثر بكثير من عدد اللاجئين السوريين التي استقبلتهم حكومة المملكة المتحدة منذ اندلاع الأحداث المأساوية في سوريا حسب صحيفة “ذي إندبيندينت” الإنكليزية.
وعلى خطى بوروسيا دورتموند، قام نادي شالكه بدعوة 100 منهم لحضور مباراته الأولى في الدوري. كما أسس ما يعرف بحملة “علبة صديق” والتي دعا فيها جماهيره لأن يضعوا في صناديق ضخمة كل ما يزيد عنهم من ألبسة وألعاب ليقوم بمنحها للاجئين.
فأين نحن من ألمانيا؟

التعليقات مغلقة.