ميلود بلقاضي: الوحدة الترابية و الجهوية المتقدمة هي الرهانات الأكبر أمام الأحزاب الفائزة في الأقاليم الصحراوية

اعتبر ميلود بلقاضي أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط أن الإنتخابات الجهوية و الجماعية ليوم 4 شتنبر سيكون لها تأثير كبير في قضية الصحراء المغربية بفضل مشروع الجهوية المتقدمة.

و طالب بلقاضي في تصريح له الأحزاب الفائزة في الأقاليم الجنوبية قائلا” أتمنى من جميع الأحزاب السياسية الفائزة بالأقاليم الجنوبية إلى أن يكونوا في مستوى المسؤولية وأن يتعاونوا فيما بينهم وأن يبتعدوا على الحسابات السياسوية الضيقة”، وأن يقوموا بتنزيل ورش الجهوية المتقدمة بشكل مشرف لأن لها ارتباط وثيق بقضية الصحراء المغربية التي ستكون يوم 20 أبريل على مائدة الأمم المتحدة”، مستسرسلا “أتمنى أن نكون في مستوى القضية الوطنية”.

وفي تعليقه على نتائج  الإنتخابات الجهوية والجماعية أكد بلقاضي أن الإنتخابات في الأقاليم الجنوبية قد “عرفت نسبة جد مرتفعة وهو ما اعتبره “مكسب وثيق ومهم للوحدة الترابية” كما أكد أن التصويت بمعظم مناطق الجنوب هو تصويت ثابت للناخبين على الأحزاب  التي تمتلك الأعيان بشكل قوي وعلى رأسها حزب الإستقلال، كما هو الحال بالنسبة للتجمع الوطني للأحرار وحزب الجرار التي ترشح كبار العائلات والأعيان”، مرجحا سبب  ذلك لإعتبارات مختلفة لخصها في “نظام القبيلة والشيخ والعشيرة والعائلة والعلاقات الإجتماعية بين المرشحين من الأحزاب السياسية، بالإضافة إلى أدوات التواصل السياسي ذا بعد قبلي”.

ميلود بلقاضي أوضح أن النتائج الانتخابية في إقليم سمارة بوأت الأحزاب التي تعتمد على الأعيان  لكنه أوضح قائلا “لكي نفهم السلوك الانتخابي في القبائل الصحراوية وجب علينا أن نستعين بتحليلات علم الاجتماع السياسي الذي يخترق نسق العلاقات الإثنية واللغوية والعصبية”.

التعليقات مغلقة.