لماذا التضليل؟ ولماذا يكذبون علينا؟!


آش واقع / خليل شرق

بعد الفشل الذي ضرب كرتنا الوطنية على مستوى المنتخبات بجميع فئاتها تقريبا، لازالت الجامعة المغربية تحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه، عبر تعيين مدربين جدد لمختلف الفئات السنية، ومدير تقني جديد، واقتراب الإعلان عن مدرب المنتخب الأول، هذا إذا سارت الأمور على ما يرام، رغم أنها ليست كذلك بتاتا!

بالعودة بشريط الأحداث لما بعد كأس العالم، رُوّجت إشاعات تفيد بأن كأس أمم أفريقيا-مصر 2019 هي آخر محطات هيرفي رونارد مع الأسود، في ذلك الوقت كان يصعب تصديق تلك الأخبار، خاصة بعد النّفي المتكرر من مسؤولي الجامعة.

هذه الإشاعة بدأ يصعد منسوب صحتها كلما اقترب العرس الإفريقي، وبعده تأكد الرحيل وبالدلائل؛ من إخبار المدرب للاعبين قبل “الكان” والمفاوضات السرية مع الإتحاد السعودي، كل هذا حدث والجامعة أخبرتنا أنه “في حدود تلك الساعة” أن رونارد لم يتسقيل من منصبه آنذاك.

بعدها تم الكشف عن بند أضافه رونارد في عقده الجديد مع الجامعة، الذي رفع راتبه إلى 120 مليون سنتيم ـإلى أن تخرج الجامعة برقم آخر لتكذب ما وصف بالشائعةـ وهو البند الذي يسمح للفرنسي بالمغادرة بدون شرط أو قيد بعد كأس أفريقيا، وقبله كانت استقالة المدرب في طريقها من دكار إلى الرباط عبر البريد السريع .. فلماذا الكذب وأي موفق وضعت الجامعة نسفها فيه؟

بعد كأس أفريقيا، وعِوَض تقييم حصيلة المنتخب في البطولة، جمع القجع رؤساء أندية الأقسام الوطنية وما جاورهم، ليصُبّ جامّ غضبه عليهم، ويعلن عن أرقام الدعم التي تحصل عليها الفرق، مع العلم أن هذا المنتخب ضم إسمان فقط من البطولة ولم يلعبا دقيقة واحدة!

الأرقام التي كان على القجع أن يكشفها، هي راتب المدرب وطاقمه المساعد، ومصاريف اليومية للاعبين وبعض الصحافيين من الأقلام المأجورة، التي رافقت البعثة وظلت تشاهد فقط ولم تحرك قلما على ورق.

وقامت الجامعة بتشكيل لجنتين؛ واحدة تنقية لاختيار المدير التقني، وأخرى فنية لاختيار خليفة هريفي رونارد، إحداهما كانت تضم نورالدين النيبث، لينفي أحد أقرباء الرجل ذلك، ليستمر مسلسل الكذب والتضليل داخل مؤسسة من المفروض أن تتسم والوضوح والشفافية.
شكلت اللجنة التقنية وعين المدير التقني، وهو وشن واين روبيرت من ويلز، هذا الأخير صرح لصحيفة “ويلز اون لاين” أنه التقى بفوزي القجع شهر يوليوز الماضي بأرمينيا خلال كأس أوروبا للشباب، ووقع له على ورقة بيضاء! فما قول رئيس الجامعة في كل هذا؟

التعليقات مغلقة.