3009 مهاجر غير شرعي بلوغو السواحل الإسبانية على متن زوارق مطاطية صغيرة

الأرقام توضح أن التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا في مجال الهجرة مكن من تقليص عدد محاولات “الحريك” إلى السواحل الإسبانية بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية، إذ حاول 3009 مهاجر غير شرعي من بلوغ السواحل الإسبانية على متن زوارق مطاطية صغيرة في الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية، وتم إنقاذ 1525 شخصا من قبل البحرية المغربية، بينما تم إنقاذ 1485 الأخرى من طرف السلطات الإسبانية، فيما تمكن 1485 مهاجرا غير شرعي بلوغ السواحل الإسبانية، حسب أرقام قدمتها صحيفة ” الباييس” اليوم الاثنين.
ومقارنة مع السنوات السابقة، فإن المغرب وجه ضربة قوية لشبكات تهريب البشر غرب المتوسط، إذ أنه في سنة 2014 تمكن حوالي 4552 شخصا من بلوغ السواحل الإسبانية، كما تم تسجيل دخول 3632 سنة 2010، أي بانخفاض كبير مقارنة مع سنة 2006 التي سجلت وصول حوالي 39180 شخصا إلى السواحل الإسبانية، سواء من السواحل المغربية أو الموريتانية.
وأمام ضغط قوات الأمن المغربية على مافيات تهريب البشر، اضطرت هذه الأخيرة تغيير مسار المهاجرين صوب الجزائر وإلى البوابة الليبية الإيطالية.
مع ذلك، يبقي التحدي الوحيد الذي يواجه المغرب في مجال الهجرة هو محاربة شبكات ومافيات تهريب البشر عبر المعابر الحدودية للمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية في ظل ارتفاع عدد اللاجئين السوريين الراغبين في الدخول إلى المدينتين، خاصة في ظل حديث منظمات غير حكومية عن وجود شبكات تجبر كل فرد على دفع 5000 مقابل الحصول على جوازات سفر مغربية أو وثائق مزورة لولوج المدينتين المحتلتين.

التعليقات مغلقة.