العار والفضيحة..

أش واقع ؟ | العار و الفضيحة

تعرض الكاتب والمفكر المغربي المعطي منجب الذي يشغل في الوقت نفسه رئيس جمعية “الحرية الآن” للمضايقة ومحاولة التوقيف بمطار محمد الخامس أثناء عودته من فرنسا، والتهمة الغريبة التي تنتظره هي “مبحوث عنه للمس بسلامة الدولة”!!!
في نفس الوقت كشف الشيخ عمر الحدوشي _أحد شيوخ السلفية المعتقل السابق بعد أحداث 16 ماي والمفرج عنه بعفو ملكي_ عن أن التنظيم الإرهابي “داعش” أرسل إليه مبعوثه يغريه بالمال للإلتحاق بالتنظيم مهددا إياه بالقتل في حالة رفضه. الخطير في الأمر حسب تصريح الحدوشي هو الحرية التي يتنقل بها مبعوث “داعش” بين المغرب وسوريا والعراق بشكل يحير العقل ويجعلنا نطرح الكثير من الأسئلة..
الحقيقة أن الأنظمة الإستبدادية والقمعية -ومنها النظام المخزني المغربي_ أخشى ما تخشاه هو القلم والكلمة الحرة أكثر من خشيتها من السلاح والفوضى، بل بالعكس نجد أن هذه الأنظمة المتسلطة تسعى دائما إلى خلق الصراعات داخل المجتمع وانتشار الإجرام وانعدام الأمن حتى ينشغل المواطن فقط بحماية نفسه، ولا يفكر إلا في الأمن الذي هو أول الحقوق التي يكتسبها الفرد داخل المجتمع.
فأن تقوم قيامة وزارة الداخلية من أجل اعتقال كاتب وصاحب رأي بتهمة ملفقة وهي المس بأمن الدولة، ولا تتدخل للتحقيق في مسؤولية الأجهزة السرية عن هذا التسيب الأمني الذي يجعل الدواعش يتنقلون بكل حرية داخل المغرب وأثناء دخولهم وخروجهم، يجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفا من أمر يدبر لهذا البلد، خاصة وأن الإستقرار والنضال السلمي ضد الظلم والتسلط لا بد وأن يقض مضجع كل الفاسدين والمستبدين ويجعلهم يفكرون بالمس باستقرار الوطن حتى يفلتوا بشر أعمالهم، زد على ذلك أن الإنتخابات الأخيرة أسقطت بعض رؤوس الشر والبلاء فيةهذا البلد والبقية تأتي..

التعليقات مغلقة.