جوزيه مورينيو بعد أن كان مدرباً يصنع الحدث أصبح مدرباً يُصنع به الحدث

خليل شرق

البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب تشيلسي الإنجليزي، لطالما جلب إليه أنظار الكاميرات وجماهير كرة القدم حول العالم بإنزاجته الكبيرة وتصريحاته النارية، التي عادةً ما تضع اللاعبين، المدربين، متتبعي كرة القدم وحتى الصحفين في حيرة من أمرهم.

وفي بداية هذا الموسم الكروي، نفس المدرب جلب نفس المتتبّعين، لكن ليس لما ذكرناه سلفا، بل لوضعية الفريق في الدوري الإنجليزي. فتشيلسي الآن يحتل الرتبة السابعة عشرة بأربع نقاط من فوز وتعادل في أول خمس جولات من دوري صُنّف كأفضل دوريات العالم من حيث المنافسة. فخسارةُ مبارتين على التوالي لم تحدث لمورينيو منذ ماي 2006 مع تسيلسي بالذّات. حقا أكثر من علامة إستفهام للمردود الفريق بقيادة مدرب لُقّب بـ “السْبيشل وان”.

بالعودة إلى الوراء قليلا، جوزي مورينيو هو المدرب الذي حقق لقبين في دوري أبطال اوروبا “تشامينز ليغ”، واحد مع بورتو سنة 2004 والثاني مع الإنتر ستة سنوات بعدها، جوزي مورينهو هو المدرب الذي أعاد التوهج لريال مدريد بعد أن كان الفريق بعيدا عن منافسة الغريم برشلونة بقيادة مدرب آخر ليس أقل قيمة من البرتغالي، يدعى جوارديولا.

فهل هو سوء تسيير من الإدارة التي لم تقم بجلب لاعبيين في المستوى قادرين على مجاراة “البريمير ليغ”؟ أم هو سوء تدبير من مدرب تاهَ في دوّامة المشاكل التي تحيط بريقه؟ أم أنها لعنة “إيفا” الطبيبة التي بدأت قصة تدهور الفريق؟ ولكن الشيء المؤكد والمحتوم أن جوزيه مورينيو سيعرف كيف يخرج نفسه وفريقه من هذه الوضعية الصعبة، لأنه وببساطة وحده “السبيشل وان”.

التعليقات مغلقة.