فعاليات ملتقى اجديريات بأكادير يحتضن الابداع الامازيغي من الشفهي الى التدوين

في اطار فعاليات الموسم الثقافي الجديد “اجديريات” الذي احتصنته مدينة أكادير ايام 18/19 اكتوبر من العام الجاري، والمنظم من طرف رابطة كاتبات المغرب فرع أكادير المدينة الملتقى الوطني الثالت تحت شعار ” الابداع الامازيغي من الشفهي الى التدوين” بالغرفة الفلاحية.
وقد شارك فيه عدد مهم من كاتبات وشاعرات ومبدعات ورسامات في مجال الابداع الامازيغي .
وتضمن اليوم الاول الذي افتتحت كلمته السيدة عزيزة يحضيه عمر رئيسة الرابطة فرع المغرب وتلتها رئيسة رابطة فرع أكادير المدينة مليكة اكجيل بشكرهما للحضور الوازن ولكل المشاركات والمساهمات في انجاح الرابطة مضيفات الى أن الملتقى يهدف إلى دعم وتشجيع الابداع الادبي النسائي الامازيغي واثراء الساحة الثقافية لتكون شريكا بتدبير الشأن الثقافي .
كما تضمن ملتقى أجديريات معرض تشكيلي ومعرض الكتاب واصدارات عضوات الكاتبات، عرض الازياء ومداخلات لذوي الاحتياجات الخاصة و اكتشاف مواهب فنية في مجال الشعر الامازيعي، وتكريمات متنوعة ، بالإضافة إلى ندوة حول اللغة الأمازيغية باعتبارها لغة رسمية للمغرب وأنها تسهم في اغناء الموروث الثقافي.
وتناولت السيدة سعيدة الكبير ، اجو ارجدال، السيد عبد الله مناني، وحنان كحمو، والسيدة خديجة اروهال موضوع الشعر الامازيغي من الشفهي الى التدوين من خلال عرضهن لوصلات شعرية تنصب في مواضيع اجتماعية مختلفة تفاعلا معها الجمهور . بالاضافة لوصلات فنية مع كلثوم تمازيغت.
تناولت الندوة الفكرية – التي نظمت في إطار فعاليات ملتقى أجديريات في دورته الثالثة- موضوع دور المثقفف/ة في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية
وذلك بمشاركة ثلة من الأساتذة الباحثين في الثقافة والثراث المغربي الأمازيغي.
كان هذا اللقاء الثقافي فرصة للحوار والنقاش العمومي حول تأثير المثقف ودوره الترافعي من أجل تنزيل فعلي للأمازيغية موازاة مع الترافع الحقوقي والقانوني..
كانت أيضا فرصة لطرح الأسئلة الحارقة حول مصير الأمازيغية في ظل التماطل الذي يعرفه تنزيل مضامين الدستور وفي غياب الوعي الموضوعي بالمسألة لدى بعض المسؤولين على الشأن العام وخاصة منه الشأن الثقافي.
خرج اللقاء بعدة توصيات سواء من مداخلات الأساتذة أو من تفاعل الحضور خلال النقاش
وخلصت ندوة “دور المثقف/ة في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية ” التي قدمها أساتذة جامعيين و متفقين في مجال اللغة الأمازيغية الى توصيات اهمها.
دعوة المثقف لكي يلعب دوره في الانتاج والتأطير والتعريف بالثقافة الامازيغية .
دعوة المثقف لإنتاج خطاب ديمقراطي يحترم التعددية الثقافية والاختلاف ويعزز الهوية المغربية المتعددة والمنفتحة.
الدعوة لاعتماد يوم وطني للثقافة الامازيغية يحتفل به في مجموع التراب الوطني.
اشراك المثقفين في السياسات العمومية الخاصة بتدبير الشأن الثقافي.
استشارة المثقفين اثناء وضع التشريعات والقوانين الخاصة بالثقافة.
تسهيل عملية التدوين والنشر في اللغة الامازيغية سواء للمبدعين بها أو الباحثين فيها.
تعزيز وتشجيع تعليم وتعلم تيفناغ للجميع
تحديد دور الاعلام في نشر الثقافة الامازيغية المتنورة.
مطالبة وزارة الثقافة باحتضان الثقافة المغربية بكل مكوناتها بنفس الحظوظ.
ادماج التاريخ الحقيقي للحضارة المغربية ،في المنظومة التربوية خاصة في” مقررات التاريخ “.
اعتماد الترجمة الامازيغية بلغة الاشارة لذوي الاحتياجات الخاصة.
واختتم ملتقى رابطة كاتبات المغرب فرع أكادير المدينة بتوزيع شواهد تقديرية لكل من الكاتبات والمبدعات في مجال اللوحات الفنية، بالاضافة تكريم الاعلامية حنان كرامي لمجهودها الاعلامي .

التعليقات مغلقة.