وكالة CNSS بتارودانت جحيم حقيقي تعاني منه الساكنة

رغم أن الاستيقاظ في وقت مبكر في مدينة تارودانت سلوك صعب في صباحاتها الناعسة، غير أن عددا من المواطنين يحرصون على الذهاب صباحا إلى الإدارات العمومية، لأخذ مكان متقدم في طوابير الانتظار الطويلة، حتى يتمكنوا من قضاء حوائجهم في أسرع وقت، ثم التوجه لمآرب أخرى في أجندة مشاغلهم اليومية، لكن بعض المرافق الخدماتية مثل الوكالة الرئيسية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي CNSS، لا تسعف معها خطة من هذا النوع، لذا ما على القادم إليها سوى تفريغ كامل يومه، والتسلح بصبر النبي أيوب.

في هده السنوات الاخيرة، أطلق الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حملة تواصلية مكثفة عبر مختلف وسائل الإعلام، كان الغرض منها التعريف بالخدمات الرقمية التي توفرها إدارة “CNSS” للمغاربة، وإبراز مزاياها المتمثلة أساسا في تقريب خدماتها من المنخرطين والمؤمنين، وتقريب الإدارة من المواطن، وتبسيط المساطر الإجرائية بالنسبة للمؤمنين لهم، غير أنه بعد مرور أزيد من سنتين على الحملة الدعائية المذكورة، لا يبدو أن حصيلتها تستجب لانتظارات المواطنين، على الأقل في الوكالة الرئيسية بمدينة تارودانت، حيث يعاني المواطنون مشاق قضاء مصالحهم الإدارية بسبب “جحيم الانتظار”، مقابل تعويضات هزيلة لا تصل حتى ل نسبة 75 بالمائة من سقف التعويض القانوني.

فالوكالة الرئيسية لضمان الاجتماعي بمدينة تارودانت أكبر اقليم بالمغرب بـ 89 جماعة يتكلف موظف أو موظفين اثنين على استقبال المواطنين فالبعض يأتي من المناطق الجبلية و ما تعرفه من وصعوبة المسالك و غياب النقل العمومي، يأتي إلى الوكالة ينتظر من الصباح الباكر دون أن يقضي مصالحه رغم أنه يتم تعين موظف يذهب إلى كل من أولوز و تالوين كل يوم في الاسبوع و بعض الاحيان يذهب و لا يجد تغطية الانترنيت لمعالجة ملفات المواطنين فإلى متى سيبقى سكان اقليم تارودانت يعانون من الإهمال و تشدق المدراء و مسؤولي القطاعات و المؤسسات العمومية، ألم يحن الوقت إلى أن يتعامل المسؤولين المركزين على أن إقليم تارودانت في حجم ولاية كبرى في صفة إقليم؟.

ألم يحن الوقت لدولة أن ترفع العناء على سكان هذا الإقليم و تحيسن جودة الخدمات و تقريب الإدارة من الواطن وتوفير الموارد البشرية الكافية.

أترككم مع هده الصور اللتقطت يوم 13 نونبر 2019 على الساعة 15:00 بعد الزوال.

التعليقات مغلقة.